نجحت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني ببجاية إثر كمين نصبته بإتقان شهر مارس الماضي من القبض على المتهم الفار من سجن بجاية منذ سنوات قبل أن يلتحق بصفوف ما يسمى تنظيم القاعدة، وكان ينشط على محور أميزور وبلدية سمعون مسقط رأسه• المتهم، حسب معلومات شحيحة، استقتها ''الفجر'' من مواليد سنة 1977 ويقيم بقرية سيدي أحمد بضواحي بلدية سمعون بأعالي حوض الصومام، انخرط بصفوف الدرك وتقلّد رتبة عريف، قبل أن يتم تحويله إلى ولاية ميلة، وفي سنة 2002 في خضم أحداث منطقة القبائل أقدم المتهم المكنى ب ''مولود• ر'' على محاولة الاعتداء على تاجر ببلدية سوق الاثنين باستعمال سلاح حربي• وتمكن سكان المنطقة - حينذاك - من القبض عليه قبل أن تتدخل المصالح الأمنية المنشغلة وقتئذ باضطرابات العروش وأحالته على العدالة التي أدانته بالحبس النافد، لكن الدركي الشاب، وهو متزوج وأب لطفلة، ومن فرط حنكته تمكن من الفرار من سجن بجاية بعدما أوهم الحراس أنه مريض، مما استدعى نقله على جناح السرعة إلى مستشفى خليل عمران، أين تمكن من الفرار ليستقر بأعالي منطقته ببلدية سمعون، وحدث أن اتصل بمراسل صحفي ليتفقا على لقاء سري كشف خلاله عن قرار التحاقه بصفوف الجماعات المسلحة، مما دفع بالسلطات الأمنية إلى استدعاء المراسل وإحالته على القضاء• وبحسب معلومات رصدتها ''الفجر'' من محيط مجلس قضاء بجاية فانه بتاريخ 17 جويلية 2007 تلقت عناصر الدرك الوطني لبلدية تمزريت معلومات مؤكدة بشأن وقوع جريمة قتل بالسلاح الناري بقرية بوسمر التابعة لبلدية تمزريت• وفور تنقلها إلى مسرح الجريمة عثر الدركيون على الضحية التي كانت مرمية على حافة الطريق على بعد 30 متر من مدجنة• ويتعلق الأمر بجثة المرحوم خالفي ياسين البالغ من العمر 34 سنة والمقيم بواد السمار بالجزائر العاصمة• وحسب تحريات أولية جمعتها فرقة الدرك فإن المرحوم حل إلى بجاية رفقة شقيقه فوزي بتاريخ 7 جويلية من نفس السنة على متن سيارة من نوع ''طويوطا هيلكس'' وتوجها إلى مدينة القصر لغرض شراء الدجاج بالجملة• وفي صبيحة نفس اليوم بينما كانا الشقيقان يتجولان بسوق مدينة القصر اقترب منهما شخص لا يعرفانه من قبل وقدم نفسه فلاحا يقيم ببلدية تمزريت وتفاوض معهما على سعر الدجاج قبل أن يرافقهما على متن سيارة الضحية إلى مدينة تمزريت سالكين الطريق الوطني رقم 26 ثم الطريق الولائي رقم ,21 مرورا بمحطة البنزين الكائنة ببلدية سمعون ومنها إلى قرية بوسمر• وكان الثلاثة خلال رحلتهم يتحدثون عن نوعية المادة وسعرها في الأسواق إلى أن وصلوا إلى المدجنة المهجورة بالمكان المعروف محليا ياغوذان نربيع بقرية بوسمر لمالكها (محند الرشيد•ب) في حدود الساعة التاسعة والنصف ساعة، وهناك وجدوا شخصا آخرا، إذ تقدم من الضحية وصافحه بحرارة قبل أن يقدم على لي ذراع المرحوم إلى الخلف محاولا إسقاطه أرضا وأخرج مسدسا أليا وهددهما بالقتل، بينما تولى الشخص المرافق للضحيتين على رشهما بقنبلة مسيلة للدموع، حينها تمكن شقيق الضحية من الفرار وسط الأحراش، في حين أقدم المتهم على قتل الضحية ياسين• للإشارة فإن القضية سيتم الفصل فيها أمام محكمة الجنايات، كما سيتم البت في قضية أخرى تورط فيها نفس المتهم تتعلق بجناية محاولة القتل• وكانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بجاية أدانت المتهم غيابيا بتاريخ 18 ديسمبر 2008 بعقوبة الإعدام على خلفية متابعته بجنايات القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل العمدي والسرقة بحمل سلاح ظاهر•