انتشرت في الأعوام الأخيرة وسط الشباب، وبمجرد حلول شهر رمضان المعظم، ظاهرة تنصيب المحشاشات، حيث تسير الأعمال على قدم وساق لتهيئة ''المحشاشة''، وهو المكان الذي يقضي فيه شباب الأحياء ليالي رمضان في لعب ''البابي فوت'' و''البيار'' ولعبتي ''الدومينو'' و''الكارطة''• هي وسيلة ابتكرها الشباب للهروب من الروتين الذي قد يصيبهم بسبب غياب مرافق التسلية والترفيه، خصوصا في أحياء الضواحي البعيدة عن قلب العاصمة، لقضاء السهرة وسط الأصدقاء والأصحاب من الجيران، خصوصا وأن سهرات رمضان تتسم بنكهة خاصة بالأحياء الشعبية بالعاصمة، وغالبا ما يكون هذا المكان المفضّل في قبو إحدى عمارات الحي• ''الفجر'' في حديثها مع سكان أحياء العاصمة أكدوا تفهمهم للأمر، وبحث الشباب لمتنفس ترفيهي في السهرة بعد قضاء يوم كامل من الصيام، لكن اتخاذهم لمكان داخل إحدى العمارات أمر لم يتقبّله السكان نتيجة لما يسببه ذلك من إزعاج حقيقي بسبب الفوضى التي يتسبب فيها الشباب أثناء اللعب أو تجاذب أطراف الحديث بصوت مرتفع• كما أن وضع طاولات ''البيار'' و''البابي فوت''على الأرصفة وسط الحي هو الآخر أصبح مصدر إزعاج بسبب الصوت المرتفع الذي يصدر عن هذه اللعبة، ويصل الأمر في كثير من الأحيان إلى الشجار بين السكان وشباب الحي• ويبقى شباب الأحياء العاصمية بين مطرقة انعدام المرافق الترفيهية، وسندان رفض السكان لهذه العادة المبتكرة إلى حين إيجاد حل يرضي الطرفين•