تسارع نسبة ارتفاع البطالة؛ عدد العاطلين عن العمل في العالم 190 مليون في عام ,2008 يمكن أن يزداد 51 مليون آخر على مدار عام .2009 العمال الفقراء الذين يكسبون دولارين أو أقل يومياً سيصل عددهم إلى 1400 مليون، أي 45% من سكان العالم النشيطين اقتصادياً• في الولاياتالمتحدة أعلن الرئيس الامريكي أوباما ''قضى الركود حتى الآن على 6,3 مليون فرصة عمل، وأعلن '' لم نصل إلى الحضيض بعد''، والكارثة الاقتصادية الراهنة مرشحة أن تتحول إلى ما أسماه ''العقد الضائع''، حالتذاك النتيجة تتمثل في مشهد عالمي مليء بالاضطرابات الاجتماعية السياسية الناجمة عن الجمود والتدهور الاقتصادي في بلدان المركز الرأسمالي، وبلدان الاقتصادات الصاعدة، الناشئة في العالم الثالث• رغم إعلان مجموعة السبعة الكبار G7 ضد ''الحمائية'' عملاً بعولمة السوق الحرّة، وتحذير مجموعة العشرين من اللجوء اليها (85% من الانتاج المحلي الاجمالي العالمي على 7,2 مليار من البشر) و(أكثر من 5,3 مليار من البشر ينتجون فقط 15% من مجموع الانتاج المحلي الإجمالي العالمي)• ومع ذلك الحمائية تطل برأسها في بلدان المركز الرأسمالي• وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستيان لاغارد صرّحت ''يمكن للحمائية أن تكون شراً لا بدّ منه في أوقات الأزمة''• وزير الصناعة الاسباني ميغيل سيباستيان يحث على ''إستهلاك منتجات اسبانية''• وباراك أوباما يروّج لل ''American Buy''• كتب الزعيم الكوبي فيدل كاسترو في 8 آذار/مارس 2009 ''تأملات فيدل'': ''•• إننا نعيش أزمة رأسمالية عامة، وهي الأولى من نوعها من حيث الحجم، يمكن مقارنتها بتلك التي انفجرت في عام ,1929 وما يسمى الكساد العظيم، إنها أزمة متكاملة، أزمة متعددة الأبعاد، لا بدّ وأن مدتها وعمقها وأبعادها الجغرافية ستكون أوسع من الأزمات التي سبقتها''• ''لم يعد الاتحاد السوفييتي موجوداً، الذي كان مجرد حضوره والتهديد بتمدد نموذجه إلى الغرب يميل كفَّة ميزان التفاوض لصالح اليسار والقطاعات الشعبية والنقابات، إلى آخره''• ''في الوقت الراهن تلعب الصين دوراً في الاقتصاد العالمي يبلغ من الأهمية ما لا يقبل المقارنة، ولكن من دون الوصول إلى أهمية موازية في السياسة العالمية• خلافاً لذلك، الاتحاد السوفييتي، وبالرغم من ضعف اقتصاده، كان يشكل قوة عسكرية وسياسية منيعة• الصين هي قوة اقتصادية، ولكنها ذات حضور عسكري وسياسي متواضع في الشؤون الدولية، مع أنها تشرع اليوم بعملية هادئة وتدريجية نحو تثبيت اقدامها على الساحة السياسية العالمية''• في هافانا انعقد مطلع آذار/مارس 2009 محفل دولي حول ''العولمة والتنمية'' شارك به أكثر من 1500 رجل اقتصاد وشخصيات علمية بارزة وممثلين عن هيئات دولية• الزعيم الكوبي يستشهد برسالة ووثيقة وصلته من المشارك بالمؤتمر اتيليو بورون، د• في العلوم الاجتماعية والاستاذ ذو كرسي في النظرية السياسية والاجتماعية ومدير البرنامج الامريكي اللاتيني للتعليم عن بعد في العلوم الاجتماعية PLES) )، بالإضافة لمسؤوليات علمية وسياسية أخرى• الجدل يدور ويطول من أجل تحديد طريق وآليات الخروج من الأزمة، إنها ''الأزمة في الرأسمالية، ولا أقول أزمة الرأسمالية، بانتظار مراكمة القوة الاجتماعية السياسية البديل الديمقراطي التقدمي المحلي والعالمي في الميدان•