أخيراً؛ لقد رأينا المأساوي في البدايات المضطربة والدموية للقرن الحادي والعشرين، ثم مظاهر السخط والاعتراضات الشعبية الجماعية في جنوة، ضد اجتماع زعامات أُمم العالم الرأسمالي الأكثر قوة، لمناقشة مصير العالم· ثم العنف الاستثنائي لليبرالية الجديدة (...)
ليس السياسي وحده في هذا الميدان، بل هناك أيضاً مجموعات من منتجي الخطاب من مفكرين وكتّاب وفنانين وباحثين، عليهم أن يكونوا أيضاً قادرين مجدداً على ''الاستيلاء على وسائل إنتاجهم''·
لقد استخدمت هذا المصطلح الماركسي - الكلاسيكي الطراز بشكل متعمد، لأن (...)
يدعي الذين فازوا بأغلبية التشريعي أنهم يمثلون ''الشعب الفلسطيني'' وحكومة السلطة تمثل ''الشعب الفلسطيني''، وأين هي الانتخابات الديمقراطية الشاملة للشعب الفلسطيني، وأين قانون الانتخابات الديمقراطي والتوحيدي للشعب وتياراته الفكرية والسياسية والتنظيمية (...)
إذا أخذنا الانتخابات في فلسطين المحتلة عام 1967 (الضفة والقدس وقطاع غزة) مثالاً، نكتشف فوراً أن انتخابات عام 1996 للمجلس التشريعي للسلطة الفلسطينية ''مشهد مسرحي'' تمت بقانون لا ديمقراطي (الدائرة الموسعة لكل محافظة بأغلبية الصوت الواحد) وخاضها فصيل (...)
على صعيد هذه النخب والأحزاب التي تغيّرت، تقول لنا التجربة والخبرة (قيادات أحزاب استبدلت مواقعها ولم تبقى عقولها على أكتافها)•. إن من الخطأ ربط كونك مثقف بكونك يسارياً، فكونك مثقفاً ليس ضماناً للديمقراطية الإنسانية، وعلى سبيل المثال فإن العمال (...)
وفي الصين الجديدة؛ يجري على مساحة النصف الثاني من القرن العشرين، وفي يومنا امتصاص الفقر من صف 75% من مجموع فقراء العالم، في مرحلة ماوتسي تونغ تم إنجاز الكثير من البنية التحتية العلمية والاقتصادية والاجتماعية، رغم الوقوع في أخطاء ''القفزة الكبرى إلى (...)
الآن مطلع القرن الحادي والعشرين لم تعد ''الوصفة الكينزية'' كافية، فلجأت دول المركز الرأسمالي، واقتصادات الدول الصاعدة، والدول النامية في العالم الثالث إلى ''سياسات وأدوات وروافع مستمدة من التجارب الاشتراكية'' منذ ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا 1917 (...)
وبدأت عجلات تدخل الدولة في الاقتصاد تدور بما هو أبعد من ''الكينزية''، بتدخل الدولة بسياسة اقتصادية جديدة ''برنامج إصلاحي اجتماعي اقتصادي''، ''خطة اقتصادية جديدة'' ''النهج الجديد'' - ''NEW DEAL'' لمعالجة أزمة رأسمالية ''الكساد الكبير'' 1929 1935 على (...)
وطالما أن الفقر من الصعب تجنبه في إطار النظام الرأسمالي المحلي والعالمي، وحتى في بلدان المركز الرأسمالي العالي التطور (دول الرفاه الاجتماعي)، نجد فقراً وتهميشاً في أسفل السلّم الاجتماعي، فضلاً عن نهب العولمة الرأسمالية المتوحشة لشعوب وبلدان العالم (...)
اليسار قوة التغيير والتقدم إلى أمام في تاريخ البشر وفي تاريخ عالمنا المعاصر، يطرق برامج وحلول جديدة غير مسبوقة، وعليه فاليسار جامعة الاجتهاد والبحث والحوار العلمي النقدي• اليمين يقف على الضفة الأخرى حيث السياسة المحافظة والحلول المتوارثة الكلاسيكية (...)
تسارع نسبة ارتفاع البطالة؛ عدد العاطلين عن العمل في العالم 190 مليون في عام ,2008 يمكن أن يزداد 51 مليون آخر على مدار عام .2009 العمال الفقراء الذين يكسبون دولارين أو أقل يومياً سيصل عددهم إلى 1400 مليون، أي 45% من سكان العالم النشيطين اقتصادياً• في (...)
في اجتماع أوباما مع الرئيس البرازيلي اليساري لولا في 17 آذار/ مارس ,2009 روى نكتة اليمين الجمهوري عليه، يتمنون أن يذهب أوباما إلى البرازيل ويدخل غابات الأمازون فيضيع ويتيه في الغابات بلا عودة، لولا قهقه ضاحكاً في حضور الوكالات والفضائيات• الآن في (...)
إن مجموع هذه العوامل هي التي تخلق هوية اليسار الديمقراطي لهذا البلد أو ذاك - وهي وحدها ودون تسليح جيش حديث ومقاومة مسلحة، باستثناء البلدان التي لا زالت تحت الاحتلال واستعمار الاستيطان الأجنبي (فلسطين نموذجاً)، بما يعني من موازنات باهظة -، تستطيع أن (...)
ويقع هنا أيضاً اهتمام الدراسات التاريخية الراهنة، والموجه إلى دراسة الصلات العالمية في الوقت الحاضر، وهي تتيح دراسة منهجية ليس لبحث الصلات فحسب، بل لإجراء مقارنات بين المجتمعات والدول وتطورها في أنحاء العالم• وبالإدراك أن هذا المجال يواجه صعوبات (...)
وعلى ذات النسق يبدو أيضاً أن التاريخ الراهن بات ملائماً لتوجيه قدر كبير من الاهتمام للدراسات التاريخية السياسية - الاقتصادية لدراسة الصلات العالمية، وإجراء مقارنات مماثلة حول مصير الدول، بما تفترضه عودة ''الإمبراطورية الأمريكية - البريطانية (...)
وعلى ذات النسق يبدو أيضاً أن التاريخ الراهن بات ملائماً لتوجيه قدر كبير من الاهتمام للدراسات التاريخية السياسية - الاقتصادية لدراسة الصلات العالمية، وإجراء مقارنات مماثلة حول مصير الدول، بما تفترضه عودة ''الإمبراطورية الأمريكية - البريطانية (...)
بقيت مصر، الدولة، تراوح بين الجانبين (مثل رقّاص الساعة)، تكررت المراوحة في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن العشرين على يد عديد من الدول العربية، التي أطلقت على نفسها شعار ''الأنظمة التقدمية''، ما أضاع الفرصة التاريخية للخلاص الاستراتيجي، كما فعلت (...)
بعد هذه المحددات الرؤيوية العامة لمفهوم اليسار الديمقراطي المنشود، وفي سياق بناء برنامجه ونظام نظراته، فكيف يمكن لأحزاب وعناصر كانت تقدم نفسها ''يسار'' أن تذهب إلى التهاون مع السياسة الاستعمارية الأمريكية والنيوليبرالية الرأسمالية المتوحشة سياسياً (...)
وتبدو ماليزيا نموذجاً آخر؛ وتفتح على أكثر من مناسبة للحالة العربية (شكلت الاستثناء بين 57 دولة عربية ومسلمة)، استندت إلى تحرير العقل والمعرفة، التركيب التعددي الإثني 25% أصول صينية كونفشيوسية المذهب، 20% أصول هندية هندوسية وبوذية المذهب، 55% ملاويين (...)
إن التجربة والقيادة اليسارية الكوبية تحتل منصة الظل العالي بزعامة فيدل كاسترو، والآن بقيادة راؤول في أمريكا اللاتينية وحركات التحرر الوطني في العالم الثالث، نعتز بالصديق فيدل، احتشاد ألوف القيادات الرسمية والحزبية من العالم بالعيد الثمانين لكاسترو (...)
في العصر الموصوف الراهن عصر العولمة الاقتصادية، نرى أن العالم يعيش عصر التكتلات الكبرى الإقليمية الاقتصادية، بما يملي من تكامل وتقليص الفجوة الفاصلة• والتجربة الأوروبية (السوق الأوروبية ثم الاتحاد وما نسبته 30 - %40 من حجم اقتصاد بلدان الاتحاد، (...)
بالاعتماد على المحاور الإقليمية العربية المتصارعة، قبل وأثناء وبعد اتفاق المحاصصة الثنائي في 8 شباط/ فبراير 2007 في مكة المكرمة، والذي أعلن فاروق الشرع نائب الرئيس السوري أن اتفاق فتح - حماس ''صنع في سوريا'' وتم ''إخراجه في السعودية''، انفتح جحيم (...)
ثم تداعت انهيارات التوازنات الدولية الدولية بتفكك وانهيار تجربة الاتحاد السوفييتي؛ سحبت تأثيراتها السلبية على كل قوى التحرر الوطني والحركات الثورية في فلسطين والبلاد العربية والعالم، وحركات يسار الوسط والوسط في أوروبا بما فيه تراجع وإضعاف الأنظمة (...)
إن الذي طرحه ماركس هو نظرة فلسفية عامة للتاريخ، مجرد نظام للنظرات وليس تحليلاً مفصلاً لكل وقائع التطور التاريخي، وما نحتاج له هو مدخل نظرية ماركسية بخصوصيات المجتمعات العربية، والخصوصيات الفلسطينية؛ التي استوعب وأنجز فيها اليسار الوطني الثوري (...)
بينما حكم محمد علي ''باشا'' (1805 1849) وأسرته ومعه المماليك والترك ''الباشاوات والبهاوات'' الذين استعمروا مصر شعباً وبلداً أكثر من عشرة قرون، غلب عليه التكوين الإقطاعي وملكية هذا التحالف الإقطاعي للأرض الزراعية، بدلاً من تصفية الإقطاع والانتقال إلى (...)