قالت أمس الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إن إلغاء القروض الاستهلاكية بصيغتها الحالية أمر مرفوض، ودعت بالمقابل إلى توجيه القروض الاستهلاكية للإنتاج الوطني، وبالتالي تشجيع الإنتاج المحلي والحفاظ على العملة الصعبة، من خلال تخفيض فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة• وأشارت حنون، في لقاء جمعها بممثلي فروع الحزب بولاية الجزائر، عقدته بمقر الحزب، أن قانون المالية التكميلي الذي ألغى القروض الاستهلاكية بقدر ما هو في صالح الوطن، بقدر ما يحتاج إلى إضافة وتصحيح، من خلال توجيه القروض الاستهلاكية إلى المنتوجات المصنعة محليا، إضافة إلى إيجاد حل لاقتناء السيارات عن طريق القروض تكون بنسبة فوائد تحددها الدولة• وشددت لويزة حنون على ضرورة إلغاء أو مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوربي الذي أنهك الاقتصاد الوطني، على حد قولها، خصوصا فاتورة استيراد المواد الغذائية، موضحة بأن الجزائر تكبدت خسائر قدرها 144 مليار دينار جراء اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوربي• واستغربت الأمينة العامة لحزب العمال، ما قالت إنها سمعت به عن طريق الصحافة الوطنية، فيما يخص تصريحات لوزير المالية، كريم جودي، يفيد فيها باعتزام الجزائر وضع احتياطات الصرف تحت تصرف صندوق النقد الدولي، بحجة نسبة الفوائد، واعتبرت الخطوة إن صحت خطرا على البلاد وخدمة لمصالح الدول الغربية التي تحاول الخروج من أزمتها بأية طريقة• وعرجت لويزة حنون على الجانب الاجتماعي، حيث قالت إن الحكومة أثبتت عجزها وفشلها مرة أخرى بحلول شهر رمضان واستمرار لهيب الأسعار أمام نظر مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، وأن تدخل الدولة لم يعد مجديا، مشيرة إلى أن التزايد المذهل لأعداد الحرافة بالرغم من القوانين الردعية، هو نتيجة طبيعية لسياسات الحكومة الفاشلة، خصوصا في ملف التشغيل وتشجيعها لمناصب الشغل الهشة والمؤقتة، والتي تدفع بالشباب نحو الحرفة والمجهول، داعية إلى إرفاق الإصلاح السياسي بالإصلاح الاقتصادي• وجددت لويزة حنون دعوتها إلى حل البرلمان وإعادة انتخاب مجلس تأسيسي يكون بديلا لهذا المجلس الضعيف، على حد قولها، موضحة أن إدارة المجلس عاقبتها هي ونوابها على مواقفهم الداعية إلى حل المجلس، حيث أنهم لم يتلقوا التعويضات منذ شهر جوان الماضي، مشيرة إلى أن الجامعة الصيفية للحزب ستكون أيام 05 ,04 ,03 سبتمبر المقبل بزرالدة•