سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوتفليقة يراهن على إنجاز طرق اجتنابية قابلة للتوسع والقضاء على النقاط السوداء أكد على مراعاة القدرة الشرائية للمستغلين في تحديد تسعيرة استغلال الطريق السيار
أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على ضرورة تعزيز تكوين المهندسين والتقنيين في الأشغال العمومية واستغلال العقود المبرمة مع مؤسسات أجنبية في مجال الأشغال العمومية من أجل تطوير نوعية التكوين، بما في ذلك في إطار الشراكة المستدامة مؤسسات لإنتاج الوسائل وهندسة الصيانة، داعيا إلى دعم مشروع الطريق السيار شرق-غرب بجميع المنشآت المرافقة الضرورية مع نوعية خدمات مطابقة للإنجاز• وقال رئيس الجمهورية أن تسيير الطريق يجب أن يكون جيدا في المدى المتوسط على الأقل في إطار تعاقد مع شريك مؤهل، كما يجب أن تأخذ تسعيرة استغلال هذه المنشأة بعين الاعتبار القدرة الشرائية للمستعملين وضرورة الحفاظ عليها• وأوضح رئيس الجمهورية خلال جلسة الاستماع التي خصصها لقطاع الأشغال العمومية أول أمس، أن الدولة وبأخذها على عاتقها صيانة الطرق الولائية والبلدية، أثبتت عزمها على تحسين ظروف معيشة المواطنين ونقلهم، بما في ذلك في المناطق الأكثر عزلة، وبالتالي يجب أن يتجسد ذلك في الميدان، مع تشجيع رفع نسب التحسين المحققة خلال السنوات الخمس الأخيرة في تأهيل شبكة الطرق، إلى جانب استكمال دراسات أي مشروع جديد بغية وضع حد لإعادة التقييم المتواتر المكلفة في جميع القطاعات ومراعاة اتساق الإنجازات وعصرنة وسائل النقل البري وبالسكك الحديدية عبر كامل التراب الوطني• وأشار رئيس الجمهورية إلى أن تطوير منشآت النقل يجب أن يتوخى الاستغلال الأمثل للإنجازات، وبالتالي التكيف مع وتيرة تطوير النشاط الاقتصادي عبر الوطن واعتماد مسعى تدريجي يأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات المالية للبلاد، التي يكثر عليها الطلب في عدة مجالات• وأضاف الرئيس أنه ''في هذه المرحلة نشجع مثلا بناء طرق اجتنابية ذات نوعية، مع تخصيص من البداية الأرضيات الضرورية لعصرنتها المستقبلية على شكل طرق سريعة''• أما عن برنامج التنمية للفترة 2014/2010 فقد اقترح قطاع الأشغال العمومية مباشرة العمليات التالية: - تمديد معتبر لشبكة الطرقات، لاسيما عبر ولايات الهضاب العليا، وبأزيد من 1820 كلم في ولايات الجنوب، تعزيز وتأهيل الطرقات والمنشآت الفنية، تحديث الطرق الساحلية ومواصلة إنجاز خطوط الربط لمناطق التوسع السياحي من أجل ترقية الساحل، مواصلة تحسين السلامة المرورية بفضل القضاء على النقاط السوداء عبر الشبكات وإنجاز طرق جديدة مختلفة لاجتناب التجمعات السكنية والمنشآت من أجل فك الازدحام في المدن الكبرى، تعزيز وسائل صيانة الطرقات من خلال اقتناء التجهيزات اللازمة وإنجاز دور صيانة جديدة• ولعل أهم ما جاء في الجلسة هو اعتماد إنجاز طريقين سيارين اجتنابيين لولاية الجزائر، الأول يربط بين الناظور (ولاية تيبازة) وبرج منايل (ولاية بومرداس) والأخرى تربط خميس مليانة (ولاية عين الدفلى) ببرج بوعريريج، مرورا بالمدية، البويرة والمسيلة، إنجاز طرق سريعة تربط ميناءي بجاية وجنجن بالطريق السيار شرق-غرب و11 عاصمة ولاية، إنجاز الطريق الاجتنابي للهضاب العليا على مسافة 1300 كلم بين الحدود الشرقية والغربية للبلد، توسيع القدرات وتعزيز المنشآت على مستوى الموانئ التجارية وتنظيف الموانئ ، بالإضافة إلى إنجاز موانئ وملاجئ صيد، تعزيز وتأهيل وتوسيع أرضيات ومواقف الطائرات على مستوى المطارات بمختلف مناطق البلد، تطوير قدرات التسيير• وأكد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن ''الجزائر رفعت التحديات الثقيلة على عدة جبهات، سواء تعلق الأمر بالتنمية البشرية مع التعليم والصحة والسكن والماء والطاقة أو بعصرنة منشآت وإمكانيات النقل• وأضاف رئيس الجمهورية ''كما سبق وأن أكدته، سيتم تطبيق برنامج تنموي جديد خلال السنوات الخمس المقبلة لمواصلة عصرنة البلاد والاستجابة لتطلعات السكان والإسهام في تطوير الاقتصاد الوطني وتنويعه• ويجب علينا من هذا المنطلق اعتماد مسعى رشيد وتثمين الموارد التي سيتم استعمالها والصيانة النوعية لشبكة الطرق والطرق السريعة''•