كشف غربي قدور، الأمين العام للفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم، عشية الاحتفال باليوم الوطني للتبرع بالدم المصادف ل25 أكتوبر، عن تسجيل حوالي 80 ألف متبرع بالدم من الجنسين، رجال ونساء، وعبر عن ارتياحه لتوفر كميات كافية من وحدات الدم المتبرع بها مقارنة مع عدد المرضى، وأشاد بالدور الأساسي الذي يلعبه المتبرعون بالدم في إنقاذ حياة آلاف المرضى لا سيما الأمهات والمواليد• وقال غربي إن عدد التبرعات في العام الماضي بلغ 385 ألف، وصرح بأن عدد التبرعات التي تم جمعها خلال الحملة الخاصة برمضان 2008 بلغت ما يقارب 32 ألفا• وعن العملية التحسيسية قال الأمين العام إنها مسؤولية الجميع، بدءا بالوزارة الوصية، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وزارة التضامن، وزارة التربية المجتمع المدني وكافة القطاعات الأخرى• وأرجع المتحدث سبب إقبال الناس على التبرع بالدم إلى الحملات التحسيسية التي يقوم بها الأئمة في المساجد، حيث قال''إن التعليمة التي أصدرها وزير الشؤون الدينية قبل شهر من الآن، والتي دعا فيها أئمة المساجد إلى إلقاء دروس تحسيسية وتوعوية من أجل زيادة عدد المتبرعين بالدم خاصة خلال شهر رمضان لقيت تجاوبا كبيرا من قبل المصلين• وأضاف غربي أن ''دعم عملية جمع الدم عن طريق الفرق المتنقلة الخاصة ساعدت كثيرا في زيادة عدد المتبرعين''• من جهة أخرى، نفى غربي أن يكون هناك أي نقص من مواد الدم داخل بنوك الدم، مؤكدا على عدم وجود أي حالة وفاة بسبب نقص الدم، والمستشفى يتكفل بكل المرضى خاصة المتضررين من حوادث المرور، والعمليات الجراحية، وحالات الولادة العسيرة، مشيرا إلى أن الرجال يمكنهم التبرع بالدم إلى غاية أربع مرات في السنة، في حين تستطيع المرأة التبرع ثلاث مرات فقط• وحول ذات الموضوع أكد غربي قدور أن التبرعات تخضع لمراقبة مصلية للكشف عن مرض السيدا أو التهاب الكبد الفيروسي• مضيفا أن المتبرعين يستفيدون من تحليل زمرة دمهم مجانا وهو الأمر الذي يؤدي لتسهيل عمل الأطباء وضمان حياة المريض عند حدوث أي خطر فجائي•