تشهد الساحة الثقافية في تبسة، منذ مطلع شهر رمضان ركودا وجمودا ثقافيا مؤلما، بالرغم مما تزخر به الولاية من كنوز ثقافية وإمكانيات وطاقات إبداعية مؤهلة لأن تصنع جو ثقافيا من الفنانين ومبدعين ومفكرين وأدباء، إلا أنهم يعانون التهميش وغياب المبادرات والدعم المادي والمعنوي• ولفتت الجهات المعنية واستدعائهم لإحياء السهرات الفنية الرمضانية مثلما تقوم به الولايات الأخرى، وهو ما جعل العديد من الفنانين يطالبون بإعادة إحياء النشاط الثقافي في الشهر العظيم • فيما يطالب المثقفون بإعادة تفعيل نشاط مجلسهم الاستشاري، الذي تم تجميده منذ أزيد من 9 سنوات، لا تزال أسبابها مجهولة لحد الآن، رغم أهمية هذا المجلس ودوره الفعال في تنشيط الساحة الثقافية وضمه لمئات المبدعين الذين يتمتعون بتجربة عالية في شتى المجالات الثقافية، ولهم دراية كاملة بالساحة الثقافية ويتمتعون بخبرة واسعة في المجال الإبداع الفني والثقافي • وحسب بعض الفنانين بالولاية، فإن مصالح الثقافة أقدمت على تهميشهم بإحياء السهرات الثقافية الصيفية، التي بادرت إلى تنظيمها مؤخرا واستدعاء بعض الفنانين من الولايات المجاورة، رغم أنهم يتمتعون بمؤهلات وطاقات فنية تؤهلهم إحياء هذه السهرات. وعبروا عن استيائهم العميق مناشدين الجهات المعنية بإعادة مراجعة النقائص المسجلة ومعالجتها ثقافيا لإدماجهم في هذه التظاهرات لرفع الغبن والجمود المسجل على الساحة الثقافية التبسية •