وجد المخترع طارق تيجاني نفسه داخل أروقة العدالة كضحية ومتهم في آن واحد، الأولى بسبب وقوعه ضحية شيك بدون رصيد بقيمة 4 ملايير و400 مليون سنتيم، والثانية اتهامه في قضية السرقة وإساءة استعمال شيك موقع على بياض• تلخص القضية في قيام المخترع تيجاني طارق وهو صاحب تصميم آلة لصناعة عوامات الصيد - مثلما تثبته شهادة براءة الاختراع التي تحصل عليها من معهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية ماي 2006 - بإبرام صفقة مع رجل أعمال طلب تصاميم الآلة من أجل تحقيق صفقة 60 مليون قطعة من العوامات الخاصة بشباك الصيد، بفائدة 105 مليار سنتيم، تكون له نسبة 50 بالمائة منها• فقد قام رجل الأعمال بتسليم شيك بنكي بقيمة 10 في المائة من المبلغ الإجمالي للصفقة، أي ما قيمته 4 ملايير و400 مليون سنتيم، وتم الاتفاق على تسديد المبلغ المتبقي في مرحلة الإنتاج• وعلى حد قوله فإنه لما أودع الشيك للمخالصة منحه البنك شهادة انعدام الرصيد، مع وجود ملاحظة بأن حساب رجل الأعمال مجمد، وهو الأمر الذي دفعه لإيداع شكوى أمام محكمة بئرمراد رايس• وعلى هذا الأساس سلطت المحكمة على رجل الأعمال عقوبة خمس سنوات حبس نافذة وغرامة مالية، قبل أن يتم استئناف الحكم على مستوى مجلس قضاء العاصمة، أين قضت الغرفة الجزائية بإلغاء الحكم القضائي الصادر عن محكمة بئرمراد رايس، من خلال وقف الفصل في الموضوع إلى حين الفصل النهائي في القضية المطروحة أمام محكمة القليعة الخاصة بسرقة الشيك المرفوعة من قبل رجل الأعمال ضده، لتقوم النيابة العامة وإياه بإيداع طعن بالنقض لدى المحكمة العليا، حيث قضت بإبطال القرار الصادر عن المجلس وإحالة القضية من جديد أمام ذات المجلس، أين تمت إدانة رجل الأعمال ب 18 شهرا حبسا نافذا• وفي سياق ذاته تنظر غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء البليدة في القضية التي رفعها رجل الأعمال ضد المخترع، التي يتهمه من خلالها بسرقة الشيك المقدر ب 4ملايير و400 مليون سنتيم، بعد أن أمر قاضي التحقيق الغرفة الأولى على مستوى محكمة القليعة بالأوجه للمتابعة في تهمة السرقة وإساءة استعمال التوقيع على بياض، وهو نفس الأمر الذي أيدته غرفة الاتهام على مستوى مجلس قضاء البليدة ليقوم رجل الأعمال بإيداع طعن بالنقض أمام المحكمة العليا التي أمرت غرفة الإتهام بمجلس قضاء البليدة بإعادة التحقيق فيها من جديد• وفي انتظار الحكم النهائي، يقول المخترع تيجاني طارق بأن هذا الوضع شغله عن بحوثه العلمية وتسبب في توقف العديد من المشاريع التي كانت مبرمجة، خاصة وأنه يتردد بين أروقة العدالة منذ 2006 الأمر الذي أرهقه•