رغم أن الكل كان يعلم أن المشاكل الداخلية كانت السبب المباشر في خروجنا من الدور الأول، ورغم أن التعادل أمام إسبانيا كان سيفتح لنا أبواب المرور إلى الدور الثاني غير أن اللاعبين لم يكونوا يفكرون سوى في إنهاء اللقاء أمام والدخول إلى الجزائر، وقالوا عني أنني مجنون بعد أن قررت اللعب بطريقة 3 / 5 / 2 للفوز باللقاء أو التعادل على الأقل، غير أننا هزمنا بنتيجة 3 / 0 وحملوني المسؤولية، حيث كان التلفزيون الوطني السبب المباشر في العنف الذي تعرضت له عائلتي في الجزائر حيث تلقى المسؤولون توجيهات من السلطات تطلب منهم تحميلي مسؤولية خروج الجزائر من مونديال مكسيكو، رفضت دعوات من وزراء سابقين للعودة إلى المنتخب بعد أحداث مكسيكو وحول تبعات أحداث مونديال مكسيكو قال سعدان ''بعد كل الذي حدث لي مع الفريق الوطني في مونديال مكسيكو قررت عدم تولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني لكرة القدم، وهذا بالرغم من أن العديد من الوزراء طلبوا مني العودة إلى الخضر غير أنني رفضت العروض المقدمة لي وقبلت فقط في بعض الأحيان المساعدة، وأخيرا بعد أن نظمت الأمور مع رئيس الفاف الحالي محمد روراوة قررت العودة إلى المنتخب من جديد وعملت معه في كأس أمم إفريقيا 2004 في تونس ونحن نواصل العمل الذي قمنا به في سوسة حاليا ونسعى لتأهيل فريقنا الوطني إلى مونديال جنوب إفريقيا وكأس أمم إفريقيا القادمة في أنغولا''· المحترفون الحاليون بركة حلت من السماء على الجزائر وحول التشكيلة الحالية للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم والإضافة الممنوحة من قبل المحترفين، قال سعدان ''حقيقة علينا أن نشكر الله أنه منحنا في الآونة الأخيرة لاعبين محترفين من الطراز الأول، لأننا نمر بمرحلة انتقالية استطعنا تجاوزها بفضل اللاعبين المحترفين الذين ينشطون في أحسن البطولات الأوروبية على غرار متمور ومقني وبوقرة وعنتر يحي وكريم زياني''· أبواب المنتخب ما زالت مفتوحة أمام مهدي لحسن وعاد المدرب الوطني ليتحدث عن لاعب وسط ميدان نادي سنتاندار الإسباني مهدي لحسن· فقد كشف رابح سعدان أن باب المنتخب الوطني ما يزال مفتوحا أمامه في المستقبل رغم أنه رفض الالتحاق بتربص المنتخب الذي أقمناه في فرنسا لمواجهة مصر، ورغم أنني تنقلت رفقة رئيس الفاف إلى سنتاندار وتحدثت معه مطولا وهو لاعب خلوق ومحترف مميز والفريق الوطني بحاجة ماسة إلى خدماته في وسط الميدان، وأظن أن تواجده في منطقة منعزلة نوعا ما في إسبانيا وعدم تعلقه كثيرا بالجزائر يجعل من أمر التحاقه بنا صعب للغاية''· لست بحاجة إلى طبيب نفسي في المنتخب ورفض سعدان الحديث عن استقدام مختص نفساني للانضمام إلى الطاقم الفني والإداري والطبي للفريق الوطني· وقال سعدان في هذا الصدد ''لست بحاجة إلى مختص نفسي في الفريق لأن كل الأمور من الناحية النفسية تضبط من قبل أعضاء الطاقم الفني، لأن لدي أربعة مساعدين يعملون أيضا على الجانب النفسي، وعليه فلسنا بحاجة إلى طبيب نفسي في الفريق''· علاقتنا كرويا مع مصر يجب أن تشبه العلاقة بين البارسا وريال مدريد وحول العلاقة المتأزمة دائما بين المنتخبين الجزائري والمصري لكرة القدم، قلل سعدان من حجم التنافس الرياضي الذي يصل إلى حد التنافر والتراشق بين الجانبين، وقال بأن العلاقة الكروية بين المنتخبين المصري والجزائري يجب أن تشابه العلاقة الموجودة بين ناديي القمة الإسبانية ريال مدريد وأف سي برشلونة، وهي العلاقة المبنية على الاحترام والتقدير رغم الحقد الموجود بين إدارتي الفريقين وأنصارهما·