هدّد المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين بالعودة إلى الإضراب عن الطعام بعد انتهاء شهر رمضان إذا لم ينفذ وزير التربية الوطنية وعوده فيما تعلق بمسابقات التوظيف، واستفادتهم من امتيازات للحصول على مناصب ثابتة· وشككت رئيسة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الادراة العمومية ''السناباب''، مريم معروف، في تصريح ل''الفجر''، في تصريحات وزير التربية حول تنظيم مسابقات التوظيف في شهر أكتوبر المقبل، معتبرة إياها ''أقاويل ليس إلا''، مشيرة إلى نفس التصريحات التي أدلى بها أبو بكر بن بوزيد في وقت سابق، والتي تؤكد أن المسابقات ستكون في ماي، ثم أجلت إلى جويلية لتؤجل مرة أخرى إلى أكتوبر، دون وجود ملامح تؤكد صحة أقواله· ورغم تداول نقص في أساتذة اللغة الفرنسية، والتي أثارها المسؤول الأول لقطاع التربية الوطنية، أكدت مريم معروف أن العديد من الأساتذة المتعاقدين رفضوا إعادة إمضاء تعاقدات جديدة بحجة غياب العجز، وطرحت في ذات السياق مشكلة الأجور التي لم تصرف بعد عبر كامل التراب الوطني، منذ الفاتح من جانفي الفارط، فولاية عنابة لوحدها، وحسب معلومات مطلعة ل ''الفجر'' تجاوز عدد الأساتذة المعنيين بتأخر رواتبهم (700 أستاذ)، دون الحديث عن فئة كبيرة منهم لم يتلقوا إلى حد اليوم أجورهم بين عام إلى ثلاث سنوات· وسيعقد الأساتذة المتعاقدون دورة لمجلسهم الوطني الأسبوع المقبل لتنظيم الاحتجاجات المقبلة، مع تخصيص مدة أسبوع كآخر مهلة لتلبية مطالبهم أو العودة إلى الإضراب عن الطعام بعد شهر رمضان·