يواجه وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتوفو، اتهامات بممارسة العنصرية ضد شاب جزائري يدعى أمين بن عالية بروش، وهو مناضل في حزب اتحاد الحركات الشعبية الحاكم، حيث قال للشاب إنه ''لا يشبه في شيء النموذج المعروف عن المهاجر''، مضيفا أنه ''يلزمنا دائما واحد، وعندما يكون هناك واحد تستوي الأمور، لكن عندما يكونون كثر فهنا تحدث المشكلات''· ونقلت أمس مختلف وسائل الإعلام الفرنسية المكتوبة، المسموعة والمرئية، حادثة التصريحات المثيرة للجدل، التي وصفت بالعنصرية، والتي أدلى بها وزير في حكومة ساركوزي، وذلك في اجتماع صيفي للحزب في منطقة، سينيوس، جنوب غرب فرنسا، في الخامس من الشهر الجاري، حيث خاطب الوزير الشاب أمين بن عالية من أب جزائري، عندما هم بأخذ صور تذكارية معه بتلك العبارات، والتي التقطها أحد المصورين الصحفيين وتم بثها على الموقع الرسمي لصحيفة ''لوموند'' الفرنسية· وأدان عزوز بقاق، الوزير السابق الفرنسي لتكافؤ الفرص، ذو الأصل الجزائري، تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، واصفا إياها بالانحراف العنصري الخطير، من وزير يتبنى سياسة تزيد من كراهية الأجانب، مضيفا أن قول النكات على المهاجرين العرب أمر في غاية الخطورة، ولو حدث في أي بلد أوروبي آخر لاستقال الوزير مباشرة حتى لو كان في حكومة برلسكوني· وشجب المتحدث باسم الحزب الاشتراكي، بونوا هامون، ما اعتبره ''تصريحات معيبة''، متسائلا ''لماذا لا يزال الوزير هورتوفو في الحكومة''، واعتبر الخضر كلامه تعبيرا عن ''عنصرية سخيفة وحمقاء وشريرة''، أما الحركة المناهضة للعنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب، فوصفت تصريحات الوزير بأنها ''عنصرية''، وقالت إن التصريحات قد صدمتها لكنها لم تفاجئها· من جهته، حاول الشاب المعني التقليل من القضية الملتقطة في شريط الفيديو، بالرغم من الضجة الكبيرة التي أثارتها في كامل فرنسا، وقال لموقع صحيفة ''لوموند'' أن الأمر ''أخرج نوعا ما من سياقه، فأنا عربي صحيح، ولكن الوزير أظهر لي كل الاحترام''· بينما أكد الوزير لإذاعة ''أر تي أل'' أنه لم يشر ولو بكلمة إلى أي أصول قومية ''مغربية أو عربية أو إفريقية''· وأضاف أنه كان يتحدث عن منطقة أوفيرنيو التي ينتمي إليها وعن سكانها عندما طلب منه الشاب التقاط صورة معه·