وتأتي هذه الوقفة التأبينية بمناسبة مرور الذكرى الأولى لرحيل شاعر القضية الفلسطينية محمود درويش، بالتنسيق بين سفارة فلسطينبالجزائر و وزارة الثقافة الجزائرية، وهذا في طار القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية· وفي كلمته الافتتاحية، أكد السفير الفلسطينيبالجزائر، محمد الحوراني''أن مسيرة درويش النضالية، وحضوره الإنساني دفع بالعدو كي يحترمه، وأكسبه احترام العالم، فهو ابن القضية، والمدافع عنها في كل المحافل الدولية التي تواجد بها، وهذا ما جعل درويش يفرض نفسه حتى على الذي كان محايدا في قضية فلسطين''. وأضاف ذات المتحدث أن ما حدث مع درويش هو ذاته الذي حدث مع الراحل ياسر عرفات، وأردف قائلا ''أنا كفلسطيني أفتخر بكون هذه الأرض أنجبت عظيما من عظماء هذه الأمة· بعد كلمة الافتتاح توالت قراءات الشعراء الذين حضروا التأبينية فقرأ الشاعر عبد الرزاق بوكبة، سمير سطوف، صلاح الصفوطي، توفيق ومان، مصطفى وردي، وغيرهم من الشعراء الذين أبوا إلا أن يشاطروا درويش حضوره، بعد كل هذا الغياب. بعدها تم عرض مقتطفات شعرية من قصائد درويش، متبوعة بعزف موسيقي لمجموعة من العازفين الذين رافقوا درويش في أكثر من 30 أمسية شعرية أحياها درويش في مختلف المنابر الشعرية العالمية· الوقفة التأبينية هذه كانت فرصة ليتذكر الشعراء الجزائريون والعرب هذه القامة الشعرية الكبيرة، لذلك أبى المركز الثقافي لسفارة دولة فلسطين في الجزائر إلا أن يستذكر هذا الشاعر، حسبما أكده المستشار الثقافي على مستوى السفارة هيثم العمايري لنا. كما غاب عن الأمسية نخبة من الشعراء الجزائريين خاصة الذين ربطتهم بدرويش العديد من المنابر الشعرية·