يتربع هذا المشروع على مساحة 1880 متر مربع، منها 590 متر مربع مبنية، لاحتضان 77 محلا مخصصا للصناعة التقليدية والحرف وعرض المنتجات للتسويق. وقد خصص مبلغ 43 مليون دج لإنجاز هذه المنشأة التي ستكون فضاء للتعريف بالصناعات والحرف التقليدية التي تزخر بها العديد من المناطق الجزائرية، خاصة الصناعة التحويلية للمنتجات الفلاحية التي تتمتع بها منطقة معسكر كالحمضيات والزيتون، والتي تستغل في الصناعة والنقش على الخشب، إلى جانب مناجم الطين والرخام التي توجد بمنطقة بوحنيفية، إضافة إلى باقي الصناعات الأخرى من حياكة وصناعة البرنوس ولوازم الخيل· وللتعريف بمنتجات ولاية معسكر كانت قد احتضنت دار الثقافة ''أبي رأس الناصري'' نهاية الشهر الماضي، معرضا نظم بالتنسيق بين الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية ومديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية بالولاية· واشتمل هذا المعرض على نماذج لمنتجات كل منطقة من ألبسة وطرز ونسيج وحياكة وصناعة الفخار واللوازم التقليدية التي تستعمل في أشغال البيت المصنوعة من مادة الحلفاء المتوفرة بكل المناطق الريفية لولاية معسكر·· كما تدعم القطاع أيضا بتدشين أروقة جديدة لعرض وبيع المنتوجات التقليدية والحرفية، بعدما تم تحويل محطة قديمة للمسافرين بوسط مدينة معسكر؛ حيث رصد للعملية أربعة ملايين دج لتهيئة المحطة وتحويلها إلى فضاء اقتصادي· وكان وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، مصطفى بن بادة، في تصريح سابق ل''الفجر'' قد أكد لنا أن هذا المشروع يدخل ضمن مشروع ال 100 هيكل للدور التي تنشئها وزارته، والتي خصصت منها 62 دارا للصناعات التقليدية الفنية عبر الوطن، وتم إعفاء الحرفيين في الصناعات التقليدية الفنية كلية من الضرائب، مما ساعد - حسبه - على تسجيل 49 ألف عارض من خلال هذه الدور، مضيفا أن عشر هذا العدد هم المختصون في الصناعات التقليدية الفنية·