تشهد الأيام الأخيرة من شهر رمضان تحضيرات عديدة من طرف ربّات البيوت لاستقبال عيد الفطر المبارك، فمنهن من تعمل على إظهار منزلها في أبهى حلة كقيامهن بتنظيف المنازل وشراء أثاث جديد وغيرها من الأعمال والترتيبات التي تتزامن وحلول العيد، ومنهن من يعملن على تحضير أنفسهن من خلال الاعتناء بمظهرهن، وذلك من خلال انتظار ليالي رمضان الأخيرة التي تفتح فيها صالونات الحلاقة أبوابها لاستقبال النساء الراغبات في التزين· وحسب ما أدلت به صاحبة محل لحلاقة السيدات، فإن كل عام ومع نهاية شهر رمضان تنتظر النساء، سواء العاملات أو ربّات البيوت، بفارغ الصبر متى تفتح الصالونات أبوابها لاستقبالهن، مشيرة إلى أنها من بين عمليات التزين التي تعمل المرأة على اغتنامها في كل مناسبة أتيحت لها خاصة مع حلول العيد المبارك، فتغير لون الشعر والتجميل بالإضافة إلى قصّات الشعر المتنوعة· وأضافت المتحدثة أنه خلال شهر رمضان ينقص الإقبال على التجميل والتزين إن لم نقل ينعدم، مؤكدة أن المرأة في رمضان تعمل على إعطاء شعرها ووجهها قسطا من الراحة خصوصا بعد انقضاء فترة الأعراس· وأكدت صاحبة صالون الحلاقة في نفس السياق أن مختلف فئات أعمار النساء اللاتي يأتين بغرض التجميل، أغلبيتهن يتراوح سنهن ما بين 14 إلى 50 سنة· وأوضحت المتحدثة أن صالونات الحلاقة تبدأ في العمل ليلا خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان وإلى ساعات متأخرة لتغطية كافة طلبات الزبونات، وليتسع الوقت لكافة النساء اللواتي يرغبن في تغيير شكل شعرهن وتجميل أنفسهن، ومن ثمّ يتجهن نحو تحضير الحلويات والاعتناء قليلا بالمنزل· وفي محل الحلاقة التقينا إحدى الزبونات التي كانت تنتظر دورها في طابور طويل، أكدت لنا أن هذه فرصتها الوحيدة لكي تعتني بنفسها بعدما ''أهملت'' نفسها طيلة رمضان والتي تكون فترة لتحضير المأكولات والاعتناء بالمنزل، مشيرة إلى أنه حانت الفرصة لتعوّض ما فاتها، مضيفة أنها لن تخرج من عند الحلاقة حتى تعيد لون شعرها وتقوم بقصه وإن استغرق الأمر ساعات متأخرة من الليل·