يستعد المجتمع الجزائري لاستقبال عيد الفطر بتجهيز أشهى أنواع الحلويات التقليدية في المنازل، في حين يفضل البعض الآخر شراءها من محلات بيع الحلويات لتقديمها للضيوف خلال أيام العيد· لا تزال العائلات الجزائرية محافظة على تقليد صنع حلويات العيد خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وذلك بتخصيص ميزانية لشراء لوازم صنع حلويات العيد الشهيرة كالبقلاوة والتشاراك وكعك العيد وغيرها من الحلويات الجزائرية التي ما زالت تتربع على عرش مائدة عيد الفطر المبارك· قمنا بجولة استطلاعية إلى إحدى أسواق العاصمة وبالضبط ''مارشي ''12 في بلدية بلوزداد، حيث وجدنا السوق مكتظا بالعائلات بصدد شراء مستلزمات العيد من لوز وجوز الهند والفول السوداني وغيرها· وقفنا أمام محل بيع الحلويات وسألنا صاحبه عن الأسعار فأجاب هذا الأخير أنه يعمل في هذا المحل منذ أكثر من 10 سنوات، وككل عام يلاحظ إقبالا كبيرا للعائلات لاقتناء لوازم الحلويات على اختلاف أنواعها، حيث بلغ سعر اللوز 600 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، أما سعر الفول السوداني فوصل إلى 180 دينار جزائري للكيلو غرام الواحد، و250 دينار جزائري لجوز الهند· وحسب قول المتحدث هذه المواد الثلاث تعتبر القاعدة الرئيسية لصنع الحلويات التقليدية الجزائرية· من جهة أخرى، هناك بعض العائلات من تفضل صنع الحلويات بصفة جماعية في منزل إحداهن، وخصوصا العائلات التي تقطن بالأحياء الشعبية· وأوضحت لنا الحاجة عائشة أن الأسر الجزائرية كانت في السابق تتعاون فيما بينها من أجل تحضير حلوى العيد في جو يعمه الفرح والضحك، ولكن في الوقت الحالي تلاشت هذه العادات وبدأ العيد يفقد نكهته· ومن جهة أخرى، أصبحت بعض الأسر تقتني حلويات العيد من المخابز ومحلات بيع الحلوى، نظرا لضيق الوقت خاصة عندما تكون الأم عاملة، لذلك تضطر لاقتناء الحلويات الجاهزة من المحلات· وفي حديثنا مع السيدة ليلى، وهي موظفة بإحدى الشركات، قالت إنها لا تملك خيارا آخر لأنها لا تستطيع صنع الحلوى في المنزل نظرا لضيق الوقت بحكم عملها الدائم· بعدها، قمنا بالتوجه إلى إحدى محلات بيع الحلويات بالعاصمة، حيث أكد لنا محمد وهو أحد الباعة أن الطلب على الحلويات يتزايد بكثرة خلال الأيام الأواخر من شهر رمضان الكريم وحلول عيد الفطر المبارك·