منطقيا اليوم تحسم معركة التسابق من أجل الفوز بمنصب المدير العام الجديد لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بعد أن فشل المرشح المصري العربي فاروق حسني في الحصول على ثلاثين صوتا في الجولات الأولى رغم تفوقه العددي على المرشحين المنافسين منذ البداية وفوزه بخمسة وعشرين صوتا في الجولة الثالثة مقابل 13 صوتا للمرشحة والسفيرة البلغارية لدى اليونسكو ارينا بوكوفا و11 صوتا للنمساوية بنيتا فيريرا فالدنر المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية و9 أصوات للمرشحة الاكوادورية لبنانية الأصل إيفون عبد الباقي· وتمت المنافسة الشرسة بين المرشحين البارزين المذكورين في ظل انسحاب أضعف المرشحين في الدورة الثالثة، وعلى رأسهم الديبلوماسي محمد بجاوي، مرشح كمبوديا وليس الجزائر في نظر المصريين، والذي لم يحصل على أي صوت، والتنزاني سوسبيتر مويجاروبي موغونغو (صوتان) والبينيني نوريني تيدجاني سربوس (صوت واحد) والليتوانية اينا مارشيايونتي (4 أصوات)· وحسب الدكتورة شادية قناوي ممثلة مصر لدى اليونسكو المصابة بالأرق مثلها مثل ابن جلدتها فاروق، فإن حظوظه تبقى قائمة اعتمادا على حقيقة تفوقه المبدئي من البداية على أقوى المنافسين في الجولات الأولى والعمل على تحويل أصوات ممثلي الدول التي ترددت في التصويت عليه من قبل وربح المرشحين الذين لم يحصلوا على القدر الكافي من الأصوات· أخر أخبار ''الفجر'' تؤكد بأن المرشحة النمساوية فيريرا تتزعم قافلة من أسماهم الإعلام الفرنسي بالأوربيين العازمين على الإطاحة بفاروق حسني المعادي للسامية والقامع للحريات تحت رعاية والده الروحي الرئيس حسني مبارك، والذي يعرف هذا النوع من الخطاب لا يمكن إلا أن يدرك أنه كلام برنار هنري ليفي الذي يتزعم بدوره معسكر الداعين إلى إسقاط المرشح المصري بدعم من إيلي فيزال صاحب جائزة نوبل للسلام، إلى جانب كلود لنزمان الذي لا يقل تأثيرا عن الأول والثاني في الساحة الثقافية والإعلامية الفرنسية والعالمية، وهو صاحب فكرة الدعوة إلى تعميق ترسيخ المحرقة اليهودية دوما وأبدا في ذاكرة الأجيال القادمة·