اعتصم العشرات من شباب بلدية بويرة الأحداب، شمال شرق ولاية الجلفة، صباح أمس، أمام مقر البلدية، مطالبين السلطات المحلية والولائية بالنزول إليهم وسماع انشغالاتهم، التي تحولت إلى مسلسل لم ينته منذ أكثر من عشر سنوات· وأرجع عدد من المحتجين هذا الموقف للظروف الصعبة التي أصبحت تطبع حياتهم اليومية، مؤكدين في تصريحهم ل''الفجر''، أن سياسة تسيير ملفات التشغيل والشبكة الاجتماعية ''تحولت إلى ملكية خاصة يسيرها رئيس البلدية كما يشاء''، متسائلين في ذات الوقت عن تهميش شباب البلدية في الوقت الذي منح فيه رئيس البلدية العديد من عقود التشغيل لأشخاص غير مقيمين بالبلدية، بالإضافة إلى التمييز بين المواطنين في توزيع الكهرباء الريفية. كما برر الشباب المعتصم رفضهم الحوار مع رئيس البلدية كونه أدرى الناس بمشاكلهم، إلا أنه لم يحاول حلها رغم تواجده على رأس البلدية لعهدتين كاملتين· من جهته رئيس البلدية، وفي اتصال هاتفي، أكد أن ''أبوابي مفتوحة للحوار مع المواطنين، وأن الشباب يملكون حق الطعن في كل الوظائف التي تم منحها، وعلينا نحن دراستها''. وعن توزيع الكهرباء الريفية كشف رئيس البلدية أنها ''مشكلة وطنية، والحصة التي منحت لنا وزعناها ونحن ننتظر حصصا أخرى سنعمل على توزيعها وفق احتياجات كل منطقة''·