تعرضت المنطقة الشمالية الشرقية بين حد الصحاري وبنهار 120 كلم شمال مقر ولاية الجلفة في حدود الرابعة بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي إلى عاصفة رعدية محملة بأمطار غزيرة مصحوبة بحبيبات (التبروري) والرياح الجنوبية مما أسفر عن خسائر مادية وفلاحية، حيث جرف واد الطويلة قطيعا من الماعز كان يرعى داخله، في حين انقلبت سيارة بواد بويرة الأحداب. ليضاف إلى ذلك إتلاف عشرات الهكتارات من الأشجار المثمرة بالمستثمرات الفلاحية بمنطقة السرسو، منها أشجار الفاكهة ذوات النواة كالتفاح والزيتون، وحسب مصادر من عين المكان -ذكرت ليومية الحوار- فإن المزارعين من جهتهم قدموا شكاوى إلى المصالح الفلاحية لغرض التعويض. حيث أوفدت المصالح الفلاحية بالولاية لجنة لمعاينة وتقويم الخسائر الناجمة عن هذا الفيضان والأمطار الغزيرة الصيفية التي لم تعهدها المنطقة منذ عشرين سنة. ويشار إلى أن منطقة السرسو منطقة زراعية وفلاحية أنشأها المستثمرون القادمون من الولايات الشمالية بعد تنازل غالبية سكانها عنها سنوات الثمانينات وتعتبر المنطقة الثالثة في الجزائر تضاهي متيجة، حيث تصدر منها المنتجات إلى الأسواق الوطنية والخارجية تمتد على مسافة تفوق 30 كلم وتربط أربع بلديات (عين وسارة - بويرة الأحداب - حد الصحاري وبنهار التي تحتل الجزء الأكبر) هذا في انتظار الإحصاءات الرسمية ومدى أهمية التعويضات الفلاحية التي تترامى بين المديرية الفلاحية ومصالح التأمين الفلاحي للولاية.