واصل، صباح أمس، عشرات المواطنين من بلدية دار الشيوخ بالجلفة احتجاجهم لليوم الثاني، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل من أجل رحيل رئيس الدائرة ورئيس البلدية، مؤكدين عدم تنازلهم عن هذه المطالب بعد تسرب أخبار عن تحويل بعض المشاريع عن أحيائهم، بالإضافة إلى تعرضهم للسب والشتم من طرف رئيس الدائرة الذي لازال محاصرا داخل مقر الدائرة بعد أن تم طرد كل العمال والموظفين ومنعهم من طرف المحتجين لممارسة وظائفهم• وفي ذات السياق، كشف رئيس الدائرة في اتصال هاتفي مع "الفجر" أنه يعيش تحت ضغوط كبيرة، وأن أولاده لم يزاولوا دراستهم، بالإضافة إلى الخوف الذي انتاب أسرته• وعن الاتهامات الموجهة إليه من طرف المواطنين، أكد أنه لم يصدر منه أي سلوك أو ألفاظ تسيء إلى أي مواطن، وأن المحتجين يقطنون بأحياء تم التكفل بها• وعن خلفيات الاحتجاج، كشف رئيس الدائرة أن الأمر لا يخرج عن دائرة استغلال بعض الشباب من طرف "مجموعة المصالح" لإثارة المشاكل وزعزعة استقرار البلدية• نفس الوضعية عرفتها بلدية المليليحة، التي شهدت تجمعا لعشرات المواطنين قدموا من أجل مساندة رئيس البلدية والمجلس، مؤكدين ل "الفجر" رفضهم غلق البلدية وأن من يريد الاحتجاج أو يسعى لتحقيق مطالبه عليه بسلك الطرق المشروعة والقانونية• وليس بعيدا عن مقر البلدية، التقينا بالمحتجين وهم يحملون العصي والهراوات، وأكدوا لنا أن مساندي رئيس البلدية لا علاقة لهم بالبلدية "ولا يقطنون بها وليس من حقهم الحديث بدلا عنا، لأننا نحن من يعاني"• وفي رسالة وجهوها إلى السلطات الولائية تسلمت "الفجر" نسخة منها طالبوا فيها بفتح تحقيق مالي وإداري، متهمين رئيس البلدية بالإهمال وبالغياب المستمر عن مقر البلدية، بالإضافة إلى الصراع القائم بين الأعضاء، مؤكدين أن ما يعيشونه أصبح لا يطاق بسبب غياب الكثير من الخدمات والمرافق كالغاز الذي لا يبعد عن مقر البلدية إلا ب 16 كلم، إضافة إلى الظروف المزرية التي يعاني منها التلاميذ المتمدرسين بسبب نقص النقل المدرسي والمطاعم المدرسية• تجدر الإشارة إلى أن القوات العمومية من رجال الشرطة والدرك الوطني تحركت تحسبا لأي انفلات قد يحدث• من جهته، رئيس المجلس الشعبي الولائي وفي غياب كامل للسلطات الولائية تنقل إلى مقري البلديتين من أجل إنهاء الاحتجاجين إلا أن المؤشرات التي وقفنا عندها تدل على استمرار الوضع إلى غاية عودة والي الولاية من العاصمة•