كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أمس، أن الجزائر ستعرف تراجعا في قيمة واردات الحبوب والحليب بمعدل 5, 1 إلى ملياري دولار في آفاق ,2010 مؤكدا أن 60 بالمائة من أسباب التهاب أسعار الخضر والفواكه المضاربون وطول مسار التسويق، بالإضافة إلى اختلالات السوق· وكشف عن إنشاء لجنة لتقييم خسائر الفلاحين الناجمة عن الفيضانات الأخيرة ببعض الولايات· رفض، أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، الانسياق وراء استدراج منشطة حصة ''ضيف التحرير'' بالقناة الإذاعية الثالثة، لتحميل وزارة التجارة مسؤولية التهاب أسعار الخضر والفواكه التي عرفتها الأسواق الوطنية منذ الشهور الأخيرة، وفضل الرد عليها بدبلوماسية وحكمة، حيث أوعزها الى اختلالات تعرفها أسواق الخضر والفواكه، نافيا وجود ندرة كما تروج له بعض الأطراف، وهذا باستثناء الليمون، حيث قال إن هذا المنتوج لا ينتج سوى بأربع ولايات واقعة بسهل متيجة وبكمية تغطي 40 بالمائة من السوق· واعترف الوزير بأن هذه السوق لا يمكن تنظيمها بسرعة بسبب خضوعها لمبدإ العرض والطلب، إلا أنه وعد بمراجعة هيكلة تنظيم هذه السوق بالتنسيق مع مصالح وزارة التجارة، منها تعزيز فضاءات تسويق المنتجات الفلاحية وتعزيز مصالح الرقابة· وفي نفس السياق، اتهم مسؤول قطاع الفلاحة تسبب المضاربين بنسبة 60 بالمائة في لهيب الأسعار· وفي تقييمه لنظام ضبط الموارد الفلاحية واسعة الاستهلاك الذي شرعت فيه الحكومة منذ صائفة ,2008 أكد بن عيسى عن استحداث دواوين فلاحية خاصة بمنتجات أخرى ذات استهلاك واسع كالطماطم، البطاطا والفواكه، وهي الأساليب الموجهة إلى امتصاص أزمات الندرة وارتفاع الأسعار في حال حدوثها· كما توقع بن عيسى انخفاضا في فاتورة واردات الجزائر من منتجات الحليب والحبوب بأنواعها بمعدل 5,1 إلى ملياري دولار في آفاق السنة المقبلة، وهي المنتجات التي كانت تكلف سابقا الدولة غلافا ماليا قدره 8 ملايير دولار· من جهة أخرى، طمأن الوزير فلاحي الولايات التي عرفت اضطرابا جويا في الأيام الأخيرة، وقال إن لجنة وزارية تعكف على