وأعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، أن الجانب الإيراني وافق على عقد جولة مباحثات جديدة، كما قبل إجراء تخصيب مكثف لاحتياجاته من اليورانيوم خارج أراضيه· وجاءت مواقف أوباما تعليقاً على نتائج اجتماعات جنيف بين الدول الست الكبرى المعنية بملف إيران وممثلين عن النظام الإيراني، حيث كشف أن البرادعي سيقوم بزيارة طهران خلال الأسبوعين القادمين· وقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نية البرادعي زيارة إيران، دون تحديد تاريخ الرحلة أو توفير المزيد من التفاصيل حول جدول أعمالها، غير أن مصدراً دبلوماسياً أمريكياً ذكر في تصريح لشبكة ''سي أن أن'' الإخبارية أن الرحلة مقررة في أقرب وقت، وقد تتم خلال نهاية الأسبوع الجاري· وقال كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني، سعيد جليلي، أن الشفافية ليست أمراً جديداً بالنسبة لبرنامج طهران النووي، مشدداً على أن بلاده لا ترغب في السعي للحصول على أسلحة نووية بل تتطلع إلى استخدام الطاقة الذرية في أغراض سلمية· وكانت مدينة جنيف السويسرية قد شهدت أول أمس اجتماعاً ضم ممثلين عن الدول الست المعنية بملف إيران، وهي الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، إلى جانب طهران، وسعت المفاوضات إلى محاولة إقناع إيران بالتعاون بالوسائل الدبلوماسية، محذراً من أن عواقب عدم قبول طهران بذلك، باعتبار أن تعنتها قد يفتح الباب أمام المزيد من العقوبات والعزل الدولي· من جهة أخرى تحدث الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي سبق المحادثات، طارحاً شراء إيران أو حصولها على اليورانيوم المخصب من الخارج فقال: ''من القضايا الأخرى الموضوعة في جدول الأعمال ما يتعلق بشراء الوقود لمفاعل طهران، حيث أننا بحاجة إلى وقود مخصب بنسبة 75,19 في المائة''· وبحسب نجاد، فإن إعلان طهران عن منشأتها النووية الجديدة كان دعوة للوكالة الدولية للطاقة الذرية كي تقوم بمراقبتها وقال: ''لقد تعاونا مع الوكالة وسياساتنا مبنية على الاستخدام السلمي للطاقة النووية ولكن في ذات الوقت فإننا ومن أجل أن نثبت بأن الشعب الإيراني رائد في متابعة العدالة فقد أعلنا نبأ بناء المنشأة النووية الجديدة قبل الموعد المقرر''· وتسعى إسرائيل للحصول على موافقة أممية وبالأحرى أمريكية لضرب المنشآت القاعدية للبرنامج النووي الإيراني· وفي دراسة إسرائيلية أكد خبراء إسرائيليون في الشؤون الدولية أنه يجب استخدام كافة الوسائل السلمية لوقف البرنامج الإيراني بداية بوقف بيع الوقود لإيران، وحظر الاستثمارات في قطاع الطاقة الإيراني، بالإضافة إلى وقف مبيعات الوقود· وعلى المجتمع الدولي، تحت قيادة الولاياتالمتحدة، تقديم محفزات للبنوك والشركات الأجنبية حتى تتخلص من استثماراتها في قطاع الطاقة الإيراني، وهذا يعمل على منع شركات النفط الأجنبية من الاستثمار في صناعة النفط الإيرانية· كما دعا هؤلاء الخبراء الابتعاد عن شراء النفط من إيران التي تحصل على ما يقرب من 85 بالمائة من عائداتها من مبيعات النفط، ويستخدم القادة الإيرانيون عائدات النفط لدعم أسعار الوقود والغذاء والإسكان والاحتياجات الأخرى على نحو واسع· من الواضح أن إنجاز انخفاض ملحوظ في هذه العائدات من شأنه أن يؤثر بقوة على قادة إيران وشعبها، بالإضافة إلى تعزيز الضغط الدولي على البنوك وشركات النفط الأجنبية لوقف صفقاتها مع قطاع الطاقة الإيراني، وتجميد أرصدة إيران المصرفية وفرض عقوبات على الهيئات الإيرانية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني· وأكدت الدراسة على أهمية جمع المعلومات الاستخباراتية، كون جمع المعلومات الدقيقة والجديرة بالثقة عن برنامج إيران النووي هو المدخل لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وعلى المجتمع الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة تكثيف جهوده في جمع مثل هذه المعلومات وتحديث الأدوات والسماح بمزيد من التعاون بين المنظمات الاستخبارية·