كشف الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، في لقاء مع ''الفجر''، أن سكان ولاية تمنراست من المعوزين والمحتاجين سيستفيدون قريبا من تخفيضات هامة تصل إلى حدود 50 بالمائة من قيمة تذاكر الرحلات على متن الخطوط الجوية الجزائرية، وهي نفس التخفيضات التي سيستفيد منها شباب الخدمة الوطنية· قال الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، أمس في لقاء خص به ''الفجر''، إن إجراءات تخفيض قيمة التذاكر على متن الرحلات للجوية الجزائرية، ستشهد تخفيضات خاصة قريبا موجهة لفائدة الشباب المؤدي لواجب الخدمة الوطنية بنسبة 50 بالمائة في قيمة التذاكر، وهو ما يعني تسهيل مهمة تنقل الشباب الذين يستدعون لأداء واجب الخدمة الوطنية، خاصة المتوجهين للثكنات ومدارس التكوين ومراكز التدريب الواقعة في المناطق البعيدة، وقد أخذت الحكومة على عاتقها دفع نسبة 50 بالمائة من التذكرة بتخصيص غلاف مالي لهذه الفئة· هذا الإجراء سيطبق كذلك على سكان ومواطني ولاية تمنراست من المعوزين والمحتاجين، حسب ما أكده المتحدث، والتي تبعد عن مقر العاصمة الجزائرية قرابة 2000 كلم وتبلغ قيمة التذكرة الواحدة منها، الإياب فقط، 20 ألف دينار، بمعنى أن الرحلة ذهابا وإيابا تكلف المسافر 40 ألف دينار وهي قيمة مكلفة لسكان ولاية تمنراست والمناطق المجاورة لها· وأوضح المتحدث في تصريح خص به ''الفجر'' بمقر المديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أن هذا الإجراء قدم من خلال طلب حضّر وأعد له مسبقا، أودع على مستوى مصالح رئاسة الحكومة التي أوكلت لها مهمة دراسة هذا الإجراء من خلال المساهمة بدفع قيمة 50 بالمائة من قيمة التذكرة المتبقية والتي تساوي مبلغ 10 آلاف دينار، أي نصف قيمة التذكرة بتخصيص غلاف مالي، وهو ما يساعدهم بصفة كبيرة في فك العزلة عن ولاية تمنراست· كما يسمح لسكان ولاية تمنراست من الفقراء والمعوزين والمحتاجين من السفر على متن رحلات الجوية الجزائرية· في ذات السياق كشف وحيد بوعبد الله أن قرابة 2600 موظف وعامل بشركة الخطوط الجوية الجزائرية سيخضعون لدورات تكوينية تدريبية تتعلق بكيفية التعامل مع الزبائن من خلال طريقة حديث معينة، بلباقة، وهو ما يعني الاستثمار في الموارد البشرية، خاصة في ظل الرهانات والتحديات التي تواجه الشركة في ظل منافسة شركات الطيران الدولية، والتي تمكنت ''الجوية الجزائرية'' من حجز مكان لها بينها في سوق النقل الجوي، وسيمس الإجراء الموظفين الذين يشغلون وظائف تجعلهم في اتصال دائم بالزبائن مباشرة، ويتعلق الأمر بالعاملين في الوكالات التجارية ونقاط بيع التذاكر، وفي المطار من أعوان الأمن التابعين لها وعلى متن الطائرات من مضيفات الطيران، وعمال الإطعام·