اعتبر الروائي أمين الزاوي، أن وصول الروائية الجزائرية آسيا جبار إلى المراتب الأولى في ترجيحات جائزة نوبل للآداب، سيعلم المثقفين الفرنسيين معنى أن تكون كاتبا عربيا تكتب باللغة الفرنسية، أما حصولها على نوبل الذي نتمناه، فهو سيكون درسا في الأدب لهم، كونها لم تحظ طوال مسيرتها الأدبية على تكريم منهم، رغم أنها نالت العديد من الجوائز والتكريمات في مختلف أنحاء العالم· وأضاف ذات المتحدث أن جبار ظُلمت كثيرا في مسيرتها الأدبية التي تمتد إلى أكثر من 50 سنة، نشرت خلالها ما يزيد عن 40 عملا أدبيا، بدءا من الناقد والمفكر مصطفى الأشرف الذي قدم دراسة نقدية عن أول رواية قدمتها آسيا للمشهد الثقافي الموسومة ب''العطش''، مستعينا حينها بكل المفاهيم النقدية الحادة، كما اعتبرها أديبة بورجوازية· ثم تواصلت سلسلة الظلم الذي نالته، من الطبقة المثقفة الجزائرية وذويها، خاصة بعد حصولها على مقعد في الأكاديمية الفرنسية للغة، وللأسف رافق هذا التكريم لأدبها إطلاق وابل من الرصاص عليها، تماما مثلما حدث مع غيرها من المثقفين، أين لا يتوانى هؤلاء على أكل لحمهم وهم أحياء· وأردف الزاوي قائلا: ''آسيا جبار، تستحق عن جدارة جائزة نوبل للآداب، لأنها جمعت في كتاباتها بين الرؤية السينمائية، والتاريخ، وجنون الكتابة، بالإضافة إلى حسها الإعلامي المتميز الذي مكنها من تبوء أعلى المراتب''، وأضاف ''كل هذه الحياة الزخمة التي عاشتها آسيا جبار، مكنتها من أن تكون روائية عالمية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، خاصة أن كتاباتها كان فيها الكثير من الدفاع عن المرأة، الحرية، الكرامة، والديمقراطية، بأسلوب و فكر متحرر''· وأضاف صاحب ''غرفة العذراء المدنسة''، أن آسيا جبار إذا ما فازت بجائزة نوبل، وهذا ما نتمناه لها، فإنها ستكون فخر الجزائر، وفخر المرأة العربية· بوجدرة يتحامل على جبّار ويقصفها بصاروخ الرداءة شن الروائي الفرانكفوني، رشيد بوجردة، الحرب على الروائية آسيا جبار، منذ أيام، مستغلا الوجود الإعلامي الكثيف في تظاهرة ''درويش''، ليصب غضبه عليها، واصفا إياها بالعميلة والكاتبة الرديئة وغيرها من الأوصاف التي تسيء لسمعته كروائي وكمثقف بالدرجة الأولى، ثم تسيء إلى المشهد الثقافي الجزائري بالدرجة الثانية· ففي الوقت الذي كان يفترض به أن تدعم وتقدم - نخبتنا المثقفة - صورة حسنة، عن أبناء وطنها المشاركين في مختلف الجوائز العربية والعالمية، لازلنا ونحن في القرن الواحد والعشرين، نشهد الشتائم والضغائن وغيرها من المواصفات التي تدل على الرداءة الفكرية، على عكس باقي الدول العربية التي يتهافت إعلامها ومثقفوها على شحذ