وحسب المشاركين في اليوم الدراسي، تم تسجيل 2000 إصابة جديدة بالسرطان في وهران، في الوقت الذي يتوفر مركز مسرغين على جهازين فقط، وأكد الأطباء العاملين به أنها غير كافية للتكفل بجميع مرضى الولاية• وأوضح، من جهته، مدير مستشفى الأمير عبد القادر لبلدية مسرغين أن المستشفى اليوم لا يتكفل حاليا بمرضى الولاية وإنما بجميع ولايات الوطن، خاصة أن هذه التقنية في العلاج بالأشعة لا تتواجد إلا بمستشفى مسرغين وعنابة والعاصمة، وهذا ما يشكل ضغطا كبيرا على المستشفى، الذي أصبح يعيش حالة اختناق واسعة، بعد إحصاء 200 مريض يزاولون علاجهم منهم 50 مريضا يعالج يوميا بالأشعة من 16 ولاية، منهم 200 مريض من ولاية وهران وحدها• في ذات السياق، أكد الدكتور طالب أن معظم الحالات المرضية التي تتوافد على المركز تكون في حالة متأخرة، ما يصعب عملية العلاج، وذلك ما يزيد من تصاعد منحى الوفيات• وأشار الدكتور أن مواعيد إجراء العلاج بالأشعة طويلة وتمتد الى غاية 3 أشهر مقارنة بالعدد الهائل للمرضى الذين يتوافدون على المستشفى ونقص الأجهزة الطبية، ''حيث يتواجد في الدول المجاورة جهاز لكل 400 مريض وبالجزائر هناك جهاز ل 10 آلاف مريض، مما يحدث كثيرا أعطابا وتعطلا في الجهاز يدفع المريض دائما فاتورتها بعد توقف العلاج بالأشعة''، إلى جانب مشكل غياب مركز الكشف المبكر للداء ما تسبب في اكتظاظ المصالح الطبية للأورام السرطانية بالمرضى، خاصة بعد تزايد عدد الحالات المرضية المصابة بداء سرطان الرئة عند الرجال وسرطان عنق الرحم والثدي عند النساء• كما طرح المشاركون في اللقاء مشكل نقص الأطباء المتخصصين في علاج الأورام السرطانية التي أصبحت تفتك سنويا بالمئات من المرضى، الذين يعانون من نقص فادح في الأدوية الباهظة الثمن، خاصة بالنسبة للمرضى غير المؤمنين• ودعا المشاركون إلى إعداد معاهد للبحث والتحري في حقيقة المرض الذي أصبح في تزايد مستمر، في حين تبقى أسباب المرض مجهولة•