كشف مصدر مسؤول بمصلحة الأشعة الكيماوية بالمستشفى الجامعي لوهران، عن تدهور ظروف العمل داخل المصلحة، التي باتت تستقبل يوميا أزيد من 70 مريضا مصابا بداء السرطان بمختلف أنواعه، وأضاف المصدر أنه يوجد جهازان فقط للعلاج بالأشعة من نوع ''كوبالت'' من الطراز القديم، إلا أنه لازال يستعمل بالمصالح الإستشفائية في بلادنا في الوقت الذي يتم التعامل به دوليا بجهاز ''اكسيلاتور، لريار'' الذي يضمن حماية ووقاية أكثر للفريق الطبي بنسبة 100% حتى لا يكون الطبيب عرضة للإصابات بأخطار الإشعاعات التي أصبحت تؤثر بشكل خطير على السلامة الصحية للفريق العمل أثناء معالجة المرضى• هذا بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة والمضاعفات التي يحدثها لدى المريض• وأوضح محدثنا أن الوزارة الوصية قامت باقتناء جهاز جديد بمركز السرطان بمستشفى مسرغين، إلا أنه لا يتم الإستفادة منه أمام عجز التقنيين عن استخدامه، حيث لازال لحد اليوم عبارة عن قطع غيار وأجهزة متفرقة، مشيرا إلى أن تكلفته المالية قدرت بملايير الدينارات•• تبقى مرمية بين جدران المستشفى الجديد• وكشف ذات المتحدث أن المصلحة القديمة بالمستفى الجامعي لوهران تشهد ضغطا كبيرا، حيث تسجل مصلحة الإستعجالات بذات المركز استقبال أزيد من 10 حالات يوميا تتوافد عليه من مختلف ولايات الوطن، بعدما تم تسجيل منذ بداية السنة الجارية أكثر من 300 إصابة بداء السرطان بمختلف أنواعه، أكثرها يبقى محصورا في سرطان الرئة والثدي• وفي ظل الضغط المفروض على المصلحة والأعطاب الكثيرة التي تصيب أجهزة العمل، فإن انتظار المرضى لإجراء العلاج الإشعاعي يفوق الشهر، في الوقت الذي تم جلب وشراء معدات طبية عصرية للعلاج من ألمانيا تبقى عرضة للإهمال والتآكل بمستشفى مسرغين•• فيما يبقى المرضى يعانون ويتألمون ويموتون في صمت•••!