كشف المشاركون في اليوم الدراسي حول جراحة القلب بوهران، عن ارتفاع لعدد الوفيات بالنسبة للمرضى المصابين بداء القلب، الذي أصبح يقتل سنويا المئات من الأشخاص من كلا الجنسين، مقارنة بالوفيات الخاصة بحوادث المرور والمصابين بداء السرطان· ما بات يتطلب إعداد استراتيجية وطنية للتكفل بالمرضى المصابين بمرض القلب وتصلب الشرايين· وأوضح، من جهته، الدكتور جراري أمين من المغرب أن إجراء العمليات الجراحية لمرضى القلب تم الشروع فيها منذ 15 سنة، باستعمال تقنيات متطورة في جراحة القلب بالرباط، بعد تكفل مصالح الضمان الاجتماعي بالمرضى، مما ساعد في تقليص عدد الوفيات بنسبة 65 بالمائة، خاصة أن نسبة نجاح هذه العمليات تقدر ب 99 بالمائة· وأكد، في ذات السياق، رئيس المدير العام لشركة جنرال إلكتريك الموزع الوحيد للأجهزة الطبية الخاصة بأمراض القلب، والممثل عن مؤسسات من أمريكا وفرنسا وألمانيا والصين، أن جميع التقنيات والأجهزة المطروحة في مستشفيات أوروبا متواجدة في السوق الوطنية، حيث يتم التعامل أساسا مع مستشفيات وزارة الدفاع الوطني والكناس والمستشفيات العامة والعيادات الخاصة، حيث تنفق الدولة سنويا 300 مليون دولار تكاليف هذه الأجهزة، إلا أن نقص التكوين لدى الأطباء يبقى عائقا في التعامل بها رغم التكوينات والخدمات التي تقدمها المؤسسة· ومن جانب آخر، صرحت مديرة عيادة بن سراي الجراحية، الدكتورة نورية بن سراي، أن هناك 150 عملية جراحية سيشرع فيها في 17 أكتوبر من الشهر الجاري، وذلك بعد اتفاقية عمل التي تم ابرامها مع مصالح الكناس، خاصة أن المصابين بمرض القلب أصبح عددهم في تزايد مستمر في ظل نقص التكفل الطبي بهم نتيجة غياب العيادات الجراحية المتخصصة في جراحة القلب، وهذا ما بات يتطلب فتح عيادات أخرى للتكفل بمرضى الولاية، خاصة بعد الإجراء الذي شرعت به وزارة الصحة منذ 5 سنوات، والذي تم بموجبه الغاء علاج المرضى بالخارج مع ارتفاع عددهم اليوم، فيما يبقى عامل تبادل الخبرة مع الأطباء الأجانب أمرا ضروريا للرفع من المستوى العلمي فيما يخص تقنيات العلاج