ولكن لنتذكر فوزا أمام رواندا بثلاثية وقعها كل من غزال وبلحاج وزياني· وعليه يبقى الفريق الوطني في المركز الأول في مجموعته ب13 نقطة متبوعا بالفراعنة برصيد 10 نقاط· بداية اللقاء كانت فيها السيطرة واضحة للخضر في بداية الشوط الأول، حيث لمسنا رغبة ملحة عند رفقاء صايفي في التسجيل، عبر المهاجم غزال الذي استهل محاولات المنتخب الوطني في الدقيقة التاسعة بفضل رأسية قوية مرت فوق العارضة الأفقية لحارس مرمى رواندا· وواصل الخضر تهديداتهم لمرمى الحارس الرواندي عن طريق صايفي الذي أهدر فرصة سانحة للتهديف في الدقيقة ال11 عندما انفرد بالحارس وجها لوجه، ليضيع فرصة أخطر، دقيقة بعد ذلك عبر نفس اللاعب بعد اصطدام كرته بالقائم الأيسر لمرمى رواندا، إلا أن الحظ خالف الخضر ليبتسم لأبناء المدرب توتشاك الذين فاجأوا الجميع بتسجيلهم لهدف السبق عبر اللاعب ماتوزا مافيزونغا من خارج منطقة العمليات، في الدقيقة العشرين بعد تنفيذ ركنية على الجهة اليسرى للحارس فواوي· لكن استفاقة الخضر كانت سريعة بفضل رأسية محكمة من غزال الذي عدل النتيجة في الدقيقة ال,22 بعد استقباله كرة ثابتة من الجهة اليسرى، محررا بذلك آلاف الأنصار ومانحا ثقة جديدة لزملائه، ليتأكد سعي رفقاء زياني في الفوز، بحيث واصلوا الضغط، حيث شهدنا فرصة أخرى من غزال في الدقيقة ال,40 لكن تسديدته مرت بالقرب من مرمى رواندا، وفي نفس الوقت كان الحكم الغيني كان قاسيا وبعيدا عن مستوى التحكيم العادل، حينما حرم الخضر من هدف شرعي سجله المدافع عنتر يحيى قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول، حيث أن الكرة تجاوزت خط المرمى إلا أنه لم يحرك ساكنا، معلنا مواصلة اللعب وسط تذمر وحيرة اللاعبين والطاقم الفني للخضر، إلا أن إصرار الخضر وبحثهم عن الهدف الثاني تحقق بعد دقيقتين من مرور الوقت بدل الضائع بفضل المدافع الأيسر نذير بلحاج باليمنى الذي أسكن باليمنى كرته في مرمى رواندا، بعدما استقبل كرة ذكية مشتركة من متمور وصايفي· أما في الشوط الثاني فقد شهدنا تراجع مردود الخضر نوعا ما عكس ما كان متوقعا، ما عدا فرصة مؤكدة في الدقيقة ال58 بفضل رأسية قوية من المدافع عنتر يحيى، إلا أن العارضة الأفقية للحارس الرواندي حالت دون دخول الكرة في الشباك، حدث ذلك قبل أن يحاول غزال مرة أخرى في الدقيقة ال65 بقذفة قوية، إلا أنها مرت جانبية عن القائم الأيمن، بعد ذلك لم نشهد فرصا بارزة من جانب الخضر، غلب على معظمها السرعة وعدم الفعالية، بالرغم من إقحام سعدان للثنائي جبور ويبدا مكان صايفي ومغني في العشرين دقيقة الأخيرة· إلى ذلك حاول غزال مرة أخرى بفضل قذفة من خارج منطقة ال,18 لكن الكرة بين أيدي الحارس الرواندي، بالإضافة إلى رأسية جبور التي اصطدمت بالعارضة الأفقية، التي لعبت دورا هاما في إنقاذ رواندا من تلقي أهداف أخرى، لكن النهاية ابتسمت في الأخير لرفقاء جبور بعد ضغط واضح للخضر كلل بتسجيلهم لهدف ثالث عن طريق ضربة جزاء نفذها زياني بإحكام بعد عرقلة متمور داخل منطقة العمليات·