رفعت مجموعة من أمهات الأطفال المصابين بداء التوحد والتأخر في النطق بسيدي بلعباس انشغالاتهن ومعاناة أطفالهن إلى الجهات الوصية علّها تجد أذان صاغيه تتكفل بهذه الشريحة التي تعاني في صمت• وطالبت الأمهات من المديرية المحلية للنشاط الاجتماعي بإنجاز مركز متخصص لأبنائهن ولكل طفل يعاني من مرض التوحد الذي يعد من الأمراض النفسية الأكثر انتشارا وسط الأطفال، حيث يمنع الطفل المتوحد من الاستمتاع بطفولته كبقية الأطفال من عمره إذ يجد صعوبة كبيرة في التعامل مع المحيط الخارجي وصعوبة أكبر في الحوار والاتصال، مما يُحدث له تذبذبا واضطرابا في عديد العمليات العقلية كالتفكير، النمو العقلي، وكذا المشاكل الجينية في عملية النطق التي تبدو جلية على الأطفال المتوحدين، مما يؤثر وبشكل جلي وحتمي في تكوين شخصيتهم المستقبلية ومن ذلك ظهور مشاكل وأمراض نفسية حادة في المراحل العمرية كالمراهقة وحتى البلوغ• وتضيف المتحدثات أن المراكز العيادية المتوفرة على مستوى الولاية لا يمكنها التكفل بهذه الشريحة نظرا لعدم توفرها على أخصائيين لهذا النوع من الأمراض وكذا عدم وجود بيداغوجيات ونظم علاجية للتوحد داخلها، الأمر الذي دفعهن للمطالبة بإنشاء مركز متخصص لهذا المرضى بهدف ضمان علاج حقيقي لأبنائهن وإتاحة الفرصة لهم للإلتحاق بالمقاعد التعليمية على غرار باقي التلاميذ من أعمارهم•