كشف السيد محمد واحدي مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان أن عدد الإصابات باللسع العقربي بالجزائر وصل حدود 50 ألف حالة لسع كانت وراء وفاة 47 شخصا، وجل هذه الإصابات سجلت بولايات الجنوب التي تعرف انتشارا كبيرا للعقارب، لاسيما بالقرى والمناطق النائية، ما جعل الوزارة حسب ذات المتحدث تفكر في آلية للوقاية من اللسع العقربي وكذا البحث عن مصل مضاد له، خاصة وأن الجزائر مازالت تعتمد على المصل القديم المستخلص من العقرب نفسها• تصريح السيد واحدي جاء ضمن فعاليات الملتقى الدولي للتسمم العقربي الذي احتضنته دار الثقافة الجديدةبالوادي، والذي عرف مشاركة قياسية لخبراء من تونس والمغرب وفرنسا سيعكفون على مدار يومين كاملين على نقل التجارب العربية وحتى الغربية للجزائر في كيفية الوقاية من اللسع العقربي، وكذا نقل تجربة الجارتين تونس والمغرب فيما يخص الأمصال المضادة للسلع العقربي• وفي هذا الإطار كشف مدير الصحة والسكان محمد شاقوري ل''الفجر'' أن الملتقى يرمي إلى نقل التجارب الغربية في معالجة التسمم العقربي خاصة وأن ولاية الوادي سجل بها لوحدها ما يزيد عن 6200 حالة لسع عقربي السنة المنقضية تسببت في وفاة 13 شخصا• أما رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد نجيب تواتي فأوضح في تصريح ل''الفجر'' أن السبب الذي يعود بالأساس إلى الانتشار الفظيع للأوساخ بالقرى، إضافة إلى المساكن الهشة مما يتطلب تكاثف جهود رؤساء البلديات من أجل القضاء على بؤر تنامي العقارب من خلال تنظيم حملات نظافة دورية• يذكر أن الملتقى المذكور يتضمن محاضرات علمية من طرف الخبراء المشاركين، الهدف منها شرح الأساليب والأدوية الجديدة للقضاء على هذا الوباء الذي بات يهدد سكان الجنوب، مما يسجل بين 20 و30 حالة وفاة على المستوى الوطني كل سنة•