كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد واحدي، عن تسجيل 3292 حالة تسمم عقربي خلال السداسي الأول من هذه السنة، مما يكلف الدولة 15 ألف دينار يوميا بالنسبة للحالة الحادة• وصل عدد وفيات التسمم العقربي السنة الماضية إلى 77 حالة سجلت كلها في ولايات الجنوب• وأعلن واحدي أن الوزارة المعنية تطمح لتخفيض هذا الرقم لأقل من 50 حالة وفاة في السنة، من خلال الاستفادة من التجارب الخارجية خاصة البرازيل التي تمكنت من تحقيق نسب متقدمة في هذا المجال• وحذر المتحدث من ظاهرة ترييف المدن التي أصبحت السبب الأول في انتشار التسمم العقربي في المدن الكبرى بعد أن أصبح معدل الإصابة يصل إلى 70% داخل المنازل فيما لم يتجاوز من قبل 30%• وأكد واحدي أن البنايات القصديرية والهشة عبر المدن أصبحت تهدد صحة المواطن بشكل واضح بصفتها بيئة مشجعة لتكاثر العقارب وانتشار الأمراض المتنقلة• وأكد في السياق ذاته، أن انخفاض عدد الوفيات يدل على وجود مجهود في الإنعاش الطبي رغم ارتفاع عدد اللسعات الناتج عن تدهور نظافة المحيط، ومن أجل ذلك دعا المتحدث وزارة الداخلية والجماعات المحلية إلى إعداد مخطط بلدي للتنمية تدمج فيه التهيئة وجمع النفايات ومكافحة السكنات الفوضوية واحترام القوانين العمرانية، إلى جانب إشراك جميع القطاعات المعنية في حين حث مدير الوقاية على ضرورة ترقية الوسائل القاعدية بالتزويد بالكهرباء وتعبيد الطرقات•