أثار قاضي تحقيق بباريس ''باتريك راماييل'' في رسالة ''حادة'' موجهة إلى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مشكل التعاون القضائي مع الجزائر في قضية تتعلق باختفاء مواطن فرنسي في 2008 يقيم في ''الرأس الأخضر''، حيث كشفت تحقيقات قام بها الأمن الفرنسي العثور على أحد الهواتف النقالة للضحية بالجزائر، أياما فقط بعد اختفائه· وكان وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز قد التقى مؤخرا السفير الفرنسي في الجزائر، وناقش معه التعاون القضائي بين البلدين، حيث سعت الجزائر من خلال الاتفاقيات القضائية الثنائية مع عديد من البلدان إلى تسهيل التعاون في القضايا التي تمتد خيوطها من دولة إلى أخرى وتحتاج إلى اتفاقية تؤطر التعاون وتسهله· وأثير مشكل التعاون القضائي بين الجزائر وفرنسا في الرسالة التي نقلت أمس صحيفة ''لوفيغارو'' تفاصيلها· وأشار المصدر إلى أن قضية اختفاء المواطن الفرنسي تسببت في أزمة بين وزارة العدل والخارجية الفرنسية بسبب الرد الذي وجهته الخارجية إلى عائلة الضحية جاء فيه أن احتمال تعرض المفقود إلى الاختطاف ثم القتل أقربهم إلى الحقيقة· وانتقد قاضي التحقيق باتريك رماييل لجوء الخارجية إلى الرد بهذه الطريقة في وقت ما يزال التحقيق يسير بخطى متثاقلة لم تسمح بالتأكد من الفرضية التي قدمتها مصالح برنار كوشنير لعائلة المواطن المختفي وهو تاجر عمره 50 عاما ويقيم بالرأس الأخضر منذ ثلاثين سنة·