لا تزال قافلة مساعدات إنسانية قادمة من عدة بلدان أوروبية ومتجهة إلى قطاع غزة عالقة في ميناء بور سعيد، بعد أن رفضت السلطات المصرية السماح لها بالعبور نحو ميناء رفح، واقترحت مسارا آخر اعتبره المنظمون ''شرطا تعجيزيا''· وكان العشرات من المتضامنين والنشطاء القادمين من فرنسا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا قد وصلوا قبل أيام إلى ميناء بورسعيد لكي ينضموا إلى منظمي الحملة الدولية للتضامن مع أطفال غزة ''أميال من الابتسامات''· وإلى غاية الخميس كان المنظمون يتوقعون، بعد مشاورات مع المسؤولين المصريين، أن يسمح لهم بنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية من ميناء بور سعيد إلى ميناء رفح تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة· وقال جمال البورنو الذي يمثل الجمعية العربية الألمانية في هذه الحملة إن المشاركين بهذه المبادرة فوجئوا أمس عندما أخبرتهم السلطات المصرية بضرورة نقل المساعدات من ميناء بورسعيد إلى ميناء العريش بدل ميناء رفح· وقال البورنو حسب مصادر إعلامية من بور سعيد إن المشاركين في الحملة لم يفهموا قرار السلطات المصرية واحتاروا في اعتباره ''ابتزازا'' أو ''رفضا'' أو ''شرطا تعجيزيا'' أمام السماح لقافلتهم بدخول قطاع غزة·