الوقفة التضامنية هذه، كانت عبارة عن نداء لإعادة شرف مهنة الصحافة، حيث فقدت الساحة الإعلامية الوطنية، بعضا من أبنائها الأوفياء الذين لم يبيعوا ضمائرهم، ولا شرف مهنة الإعلام الذي لوثه بعض المتطفلين على الحقل الإعلامي· وفي كلمته التي ألقاها في هذه الوقفة، أكد عبد النور بوخمخم، رئيس الفدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين، بأن هذه الوقفة الترحمية التي خصصها زملاء المهنة، إجلالا أمام أرواح الزملاء الصحافيين الذين غادرونا في مقتبل العمر، بصمتهم المفاجئ، نتيجة للظروف الاجتماعية والمهنية السيئة والصعبة في الكثير من الأحيان، هي فرصة للدعوة لإعادة تنظيم الحقل الإعلامي الوطني· وفي سياق ذي صلة، قدم ذات المتحدث جملة من الإجراءات التي يجب على مسؤولي القطاع أخذها على محمل الجد، خاصة وأن قطاع الإعلام بالجزائر يعرف العديد من التجاوزات، لذلك فإن الفدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين، تدعو إلى الإلغاء التام لكل أشكال تجريم الممارسة الصحافية، التي يتم تكييفها قانونيا في قضايا القذف، وأيضا إلى حماية الصحفي من كل أشكال العنف والتعدي والتخويف أو الضغط عليه، سواء كان هذا الضغط من داخل المؤسسة المستخدمة أو من مصادر أخرى خارجية· كما طالب أعضاء الفدرالية الوطنية للصحافيين بالتعجيل باعتماد البطاقة المهنية الوطنية للصحافيين الدائمين، والتي تم تجميدها منذ 18 سنة، وكذا الإسراع في إعداد الجدول الوطني للصحافيين الذي يتم تحيينه وتجديده وترقيمه سنويا· حياة سرتاح