إسدال الستار نهاية الأسبوع على الموسم الثقافي لجمعية ''الجاحظية'' في غياب مؤسسها الطاهر وطار الذي بعث برسالته من على فراش المرض في ديار الغربة بمستشفى ''القديس أنطوان'' بباريس، أعرب فيها عن حزنه وأسفه الشديدين لعدم حضور الذكرى العشرين لتأسيس الجاحظية التي قطعت مسيرة كبيرة من النضال من اجل النهوض بالثقافة على المستوى المحلي والعربي. وقال وطار في كلمته إنه رغم أن الجمعيات الثقافية عبارة حركة اخوانية يعمل كل أعضائها على قضية موحدة، إلا ان الجزائر لم تعرف بعد ما يمكن تسميته بالأسرة الثقافية، مضيفا ان كل الجمعيات الناطقة بالعربية وخاصة الجمعية الثقافية ''الجاحظية'' لا تلقى الدعم من المؤسسات الاقتصادية. مؤكدا في ختام رسالته ان الجاحظية ستعمل دائما وأبدا على قضيتها الأساسية من اجل الحفاظ عن الهوية وبسط العقل تحت شعار ''لا إكراه في الرأي''. وتواصل حفل ختام الموسم الثقافي للجاحظية بعرض مجموعة من المداخلات التي نوهت في مجملها بالدور الفعال الذي لعبه الطاهر وطار في دعم وتفعيل عجلة الثقافة من خلال الجمعية. وتطرق بعض المداخلين إلى حصيلة النشاطات الثقافية للجاحظية خلال موسم 2008 /2009 بما فيها مجلة ''التبيين'' التي أوضح رئيس تحريرها على ملاحي البعد العربي الذي حققته المجلة رغم الصعوبات التي واجهتها على مستوى التوزيع. ودعا الأسرة الإعلامية إلى ضرورة التعريف بمثل هذه المجلات التي تسهر على خدمة الثقافة الجزائرية. وكان مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة عبد الحكيم توصار من بين الحضور، والذي أكد بالمناسبة دعمه لهذا الفضاء الثقافي.