نظمت الجمعية الثقافية "الجاحظية" أول أمس بمقرها احتفالية اختتام الموسم الثقافي 2008 – 2009 التي تزامنت مع الذكرى العشرين لتأسيسها في جو غاب عنه مؤسسها الطاهر وطار المتواجد بفرنسا للعلاج. وفي كلمة بعث بها الروائي الطاهر وطار قرأتها الأستاذة رقية يحياوي عضوة بالجمعية، قال وطار إنه "من هنا من برزخ الحياة والموت، من سريري بمستشفى القديس أنطوان بباريس، أطل على الجاحظية فأراكم فردا فردا، أراكم، أرى أعينكم تجول في القاعة، تستطلع طلعة عمي الطاهر الدفاقة". وأضاف وطار قائلا "إنه في هذا اليوم يجمعنا ذكرى مسيرة عشرين سنة كاملة، يوم لا يضاهي باقي الأيام وتجمعنا غبطة إنجاز هذه التوسعة من الفضاء الذي يضيق كلما اتسعت مهمات وعلاقات الجاحظية. وكما تجمعنا فرحة تحقيق البرنامج الثقافي السنوي متحدين آلات النشر والحفر والقطع". واعترف وطار في كلمته أن الجزائر لا تعرف ما يمكن تسميته بالأسرة الثقافية أو ما يسمى بالانتلجانسيا، وبأننا مازلنا قطيعا تؤكل ثيراننا البيضاء ثورا بعد آخر، متأسفا لأن جمعية الجاحظية لا تجد أي دعم لدى المؤسسات الثقافية ولهذا عليها أن تعاني الغربة. وفي اختتام الحفل الذي ميزه الحزن، تمنى الحضور بما فيهم زوجته الشفاء العاجل لعمي الطاهر والعودة إلى أحضان الجاحظية.