خيم غياب صديق الجميع الروائي الكبير الطاهر وطار المتواجد حاليا بمستشفى سان توان بباريس في جلسات علاج مكثفة على حفال إختتام الموسم الثقافي للسنة الجارية 08/2009الذي نظمته جمعية الجاحظية أول أمس بحضور نخبة من الأسماء الثقافية والفنية والثورية وتضرع الجميع لله تعالى بشفاء الروائي الطاهر وطار وعودته السريعة لممارسة الكتابة الجاحظية وروادها توشحوا بالحزن على غياب مؤسس أول جمعية ثقافية الأديب الطاهر وطار الذي كان حاضرا من خلال الرسالة التي بعثها للمشاركين في الإحتفالية السنوية والتي طالما تابع تفاصيلها طيلة عشريتين كاملتين ومما جاء في الرسالة التي قرأتها بالنيابة الأستاذة رقية يحياوي "...كم أتمنى لو أبرز من بينكم فأعانقكم واحدا واحدا، عناق الوفاء والإخاء في هذا اليوم الذي تجمعنا فيه ذكرى مسيرة عشرين سنة كاملة”، كما وجه عمي الطاهر شكره العميق لوزيرة الثقافة خليدة تومي التي تعهدت بتمويل مشروع توسيع بهو الجاحظية حيث تم استحداث قاعة للمطالعة تعمل بموازاة مكتبة يوسف سبتي التي أنشأتها الجاحظية، والتي يقدر عدد كتبها بخمسة ألاف كتاب. كما تطرقت رسالة صاحب "الزنجية والضابط " الطاهر وطار إلى معنى الفعل الثقافي الذي يعتبره "ضرورة تاريخية تحتمها ظروف معينة، يقيض لها المجتمع المدني، من أبنائه مسبلين يؤدون الرسالة مهما كانت الظروف"، وعلى ذلك تتبلور رسالة الجاحظية – كما تضيف الرسالة – حول مهمتين أولاهما الذود عن الهوية، وثانيهما بسط العقل، وذلك تحت شعار "لا إكراه في الرأي " ،وفي نهاية الرسالة بعث الأديب بعميق أمنياته لكل ما هو خير للجزائر ولشعبها موقعا بالعبارة"..لا أدري، هل أقول لكم إلى اللقاء ..أم وداعا" ليخيم على القاعة نوع من الحزن الدامع وقد تضمنت مجمل الشهادات والمداخلات ضمنها مدير عام الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة عبد الحكيم توصار ونخبة من أصدقاء الروائي الطاهر وطار في رحلته الثورية والنضالية السياسية والثقافية بالتنويه بالدور الفعال الذي لعبه المبدع الطاهر وطار في دعم وتفعيل وتيرة الثقافة من خلال صرح وبنية الجمعية الثقافية الجاحظية الذي تزامنت احتفاليته هذه المرة بمناسبة اختتام الموسم الثقافي، احتفالها بمرور عشرين عاما على تأسيسها، وهي الفترة التي لم تكن لتتحقق لولا صبر المتشبثين بها فكرة فمشروعا فهيكلا منتجا ومعطاء. وقد تناولت بعض المداخلات إلى الحصيلة التقييمية لنشاط الجمعية خلال الموسم الجاري، خصوصا ما تعلق بالنشاطات الأسبوعية والندوات، فضلا على مجلة التبيين التي عرفت صدور عددها الثالث والثلاثين.أين أشار رئيس تحريرها الدكتور علي ملاحي عن طموح هذه المجلة لأن تتربع على عرش الافتخار لدى المثقف الجزائري، من خلال مسعاها الدائم والدءوب الذي وضع أصوله الأديب الطاهر وطار ضمن مسار يؤدي إلى الولوج إلى الواجهة التي تجعل منها مفخرة للجزائر وللجزائريين