ربط وزير التجارة، الهاشمي جعبوب، ارتفاع أسعار الدجاج في السوق هذه الأيام، بارتفاع فاتورة غذائها والأدوية الصحية المستوردة من الخارج بنحو 80 بالمئة، مما زاد في تكاليف تربية الدواجن لدى المربين، انعكس سلبا على الأسعار التي تعدت في كثير المرات 300 دينار للكلغ· أكد الوزير جعبوب، على هامش اليوم الوطني لقطاعه، الذي جمعه مؤخرا بمختلف مدراء التجارة الولائيين، أن ارتفاع سعر الدجاج في السوق ليس نتيجة للمضاربات بين التجار، أو خضوع ذلك للسوق الموازية، إنما ذلك مرتبط بالواردات التي تخص مواد التغذية الحيوانية ومختلف الأدوية والأجهزة التي تلازم الدواجن خلال فترة تربيتها، إذ تتعدى هذه الواردات في مجملها 80 بالمئة من تكاليف تربية الدواجن، حيث أصبح المربي خاضعا لمتغيرات السوق الدولية، ويضطر لإعادة النظر في سعر تسويق الدجاج في السوق المحلية كلما ارتفعت فاتورة استيراد المواد التي تساهم في تربية الفرخ، في إطار عملية التسمين المتبعة لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر، قبل عرض الدجاج للتسويق، رغم أن المربين يتخوفون أحيانا من موت دواجنهم قبل تسويقها في حال اختلال شرط من شروط التربية الصناعية، أوانتشار الأمراض والحرارة المفاجئة، إلى جانب تجاوز مدة التسمين المخصصة للفرخ إلى أن يصبح دجاجة جاهزة للبيع· وتعويضا لهذه الأخطار التي كثيرا ما يقع فيها المربين، يلجأون إلى رفع سعر البيع في السوق مع زيادة سعر البيض أيضا، التي وصلت 10 دينار للبيضة· والأكثر من ذلك يشتكي المربون ممن اقتربت منهم ''الفجر'' من نقص الدعم الفلاحي لهم، مع ضرورة دعم المواد الأولية من قبل الدولة، والتي تساهم بشكل كبير في تسمين الدواجن، خصوصا أن كل المواد الاستهلاكية والأدوية تأتي من الخارج بنسبة 80 بالمئة، حسبما أكده الوزير جعبوب، الذي دعا إلى الاستثمار في هذه الشعبة لتعزيز الإنتاج محليا، تخفيفا لفاتورة الاستيراد وتخفيض سعر الدجاج في السوق، من أجل ضمان السلع لدى المستهلك في حدود القدرة الشرائية الوطنية·