انتقلت عدوى ارتفاع الأسعار في السوق إلى "البيض"الذي يعتبر "لحم الفقراء"، ومصدر التوازن الغذائي بالنسبة للعائلات البسيطة التي لا تستطيع اقتناء اللحوم الغنية البروتينات، حيث قفزت أسعار البيض فجأة في الأسواق من 7 دينار جزائري للبيضة إلى 90 دينار جزائري للبيضة الواحدة، وارتفع سعر الصفيحة الواحدة ذات ثلاثين حبة من البيض إلى ما بين 250 و 260 دينار جزائري، بعد أن كان سعرها منذ أسبوع فقط لا يتجاوز 180 دينار للصفيحة، مسجلا زيادة تقدر ب 30 بالمائة في الصفيحة الواحدة، في سوقي الجملة والتجزئة. وفي هذا الصدد أكد الأمين العام بالنيابة للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بالنيابة عبد اللطيف ديلمي في اتصال مع "الشروق اليومي بأن " سبب غلاء أسعار البيض يعود إلى ارتفاع أغذية الأنعام والأدوية المستعملة في تربية الدواجن مما أدى إلى ارتفاع تكاليف تربية الدواجن ومن ثم ارتفاع كلفة إنتاج البيض، الأمر الذي انعكس على سعره في السوق زيادة على ندرة وغلاء الأدوية الخاصة بالدواجن في السوق الجزائرية. وحسب السيد عبد اللطيف ديلمي فإن مربي الدواجن يبيعون طبق البيض المتكون من 30 حبة ب 210 دينار للموزعين وتجار الجملة، بينما يعيد تجار الجملة بيعه ب 250 دينار للطبق لتجار التجزئة، الذين يبيعونه للمواطن ب 260 دينار، بينما وكشف عبد اللطيف ديلمي بان سعر أغذية الدواجن ارتفع إلى 3000 دينار جزائري للقنطار الواحد بعد أن في السابق يتراوح بين 2000 و 2200 ، أي أن سعرها ارتفع بنسبة تفوق ال 33 بالمائة، كما ارتفع سعر الكتاكيت من 200 دينار للكتكوت إلى 400 دينار للكتكوت، مما انعكس كذلك على تكاليف إنتاج البيض. من جهتها وزارة التجارة نفت وزارة التجارة وجود زيادة كبيرة في سعر البيض وقال في تصريح ل "الشروق اليومي" بأنها زيادة طفيفة حيث يقدر السعر الرسمي للزيادة التي مست البيض ب 0,50 دينار حسب وزارة التجارة، أين من 7 دينار إلى 7,5 دينار. يقول صاحب محل للمأكولات السريعة "تفاجأنا بارتفاع أسعار البيض في السوق، منذ أسبوع فقط كنا نشتري طبق البيض الذي يحتوي على 30 حبة ب 160 دينار ، لكن اليوم نشتريه ب 260 دينار جزائري، سيدفعنا مضطرين لا مخيرين إلى رفع أسعار المأكولات السريعة، والحلويات، خاصة وأن أسعار السميد والفرينة والزيت هي الأخرى سجلت ارتفاعا جنونيا خلال الأسبوعين الأخيرين. جميلة بلقاسم