وأشار بلومي إلى أن المصريين يحتاجون إلى معجزة، بل وأنهم متيقنون من عدم المرور إلى المونديال، بدليل الضجة الإعلامية وكذا الحرب البسيكولوجية التي يشنونها منذ مدة على أشبال المدرب رابح سعدان قصد النيل من معنوياتهم·وأضاف بلومي ''أعتقد أن كل مواجهاتنا أمام المنتخب المصري كانت تجري في أجواء مكهربة خارج الميدان ولكن فوق المستطيل الأخضر دائما الروح الرياضية كانت هي الفائز وبشهادة الجميع ولا مجال للمقارنة بين جيل الثمانينيات والجيل الحالي، أعني الأجواء والظروف الصعبة التي كنا نواجهها آنذاك وعلى الرغم من ذلك كنا نقدم أفضل ما لدينا إلى درجة أننا كنا مستعدين للموت في الميدان، أما حاليا فالأمور تختلف كثيرا، بدءًا من الوسائل الضخمة التي تضعها الفيدرالية تحت تصرف المنتخب الوطني مرورا بتحسن مستوى التحكيم في القارة الإفريقية وإلى غاية التشكيلة القوية الحالية التي نملكها، بدليل حفاظها على ريادة الترتيب منذ بداية التصفيات، وجل هذه المعطيات تجعلني أرشح المنتخب الجزائري للمرور إلى المونديال على حساب المنتخب المصري الذي يعلم جيدا أن حظوظه ضئيلة جدا، بل ومتيقن من فشل التشكيلة الحالية في تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى فاواوي، لذلك فهم يقومون بإثارة ضجة إعلامية إن صح التعبير للتأثير على معنويات اللاعبين الجزائريين، لكنني متأكد أن ذلك لن ينقص من عزيمة زملاء زياني''· ''أنصح الخضر بتفادي مشاهدة الفضائيات حفاظا على تركيزهم'' أضاف بلومي أنه تأسف كثيرا للخطأ الذي وقعت فيه بعض الصحف حينما دخلت في حرب مع نظيرتها المصرية، في وقت كان من المفروض تفادي ذلك تماما، ''صراحة أتأسف كثيرا لبعض الأقلام الصحفية الجزائرية التي أفضل أن أصفها ب''ناقصة ثقافة''، لسبب واحد هو وقوعها في فخ استفزازات الإعلام المصري الذي يسعى بشتى الوسائل لضرب الاستقرار العام للتشكيلة الجزائرية، وهو أكبر دليل على أن المصريين متخوفين· فرد الإعلام الجزائري على هؤلاء ومنحهم الفرصة للذهاب بعيدا إلى درجة أنهم تجاوزوا الخطوط الحمراء، في حين كان من المفروض تجاهلهم كلية لأن الجميع يعرف أن الميدان هو الفاصل الأول والأخير· وبهذه المناسبة أريد أن أنصح عناصر منتخبنا الوطني، المحليين والمحترفين، بتجنب مشاهدة القنوات الفضائية المصرية، بالإضافة إلى تفادي الاطلاع على الصحف للحفاظ على تركيزهم''· شوبير، الخطيب ومجدي أصدقائي قبل كل شيء وأشك في إسلام حسام وفي رده على سؤال فيما يخص المبادرة التي يقوم بها كل من شوبير وعضو الاتحادية المصرية مجدي عبد الغني، بالإضافة إلى اللاعب القدير الخطيب قصد تهدئة الأمور، قال بلومي ''قبل كل شيء أريد أن أتقدم برسالة شكر وامتنان لما صرح به زميلي وصديقي شوبير بشأني، وهذا دليل على أننا كنا أصدقاء خارج الميدان وفوق المستطيل الأخضر، كما أشكر كذلك مجدي عبد الغني والخطيب على المبادرة الطيبة والمجهودات التي يقومون بها لتوعية الجماهير المصرية وحثها على التعقل، وهذا هو الدور الحقيقي للإعلامي ليس كما يقوم به البعض على سبيل الحصر حسام حسن الذي يتعرض حاليا إلى التهميش من قبل الاتحادية المصرية لكرة القدم، فهو يريد أن يلفت انتباه الجميع من خلال تصريحاته الساقطة والتي لا تعكس الصورة الحقيقية للاعب المصري حسن، فهو يتهجم على هذا وذاك دون منطق، وما قام به في مباراة بجاية خير دليل على أنه إنسان ليس باستطاعته التحكم في أعصابه، أي أنه ضعيف الشخصية، بل وأشك حتى في إسلامه بالنظر للتصرفات التي قام بها، فهو قليل الأخلاق وكل ما يعرفه هوالتحريض على العنف وفقط''· صايفي وغزال بإمكانهما اختراق دفاع الفراعنة بكل سهولة وعن التشكيلة الوطنية وحظوظها في التأهل رغم الإصابات التي باتت تطارد أشبال سعدان مؤخرا على غرار بوفرة وزياني، وأخيرا عنتر يحيى، قال بلومي إن ''الشيء الإيجابي في المنتخب الجزائري في السنوات الأخيرة أنه لا يبني خطته التكتيكية على لاعب واحد، بل على مجموعة من اللاعبين، وهو سر قوتنا، لذلك فأنا متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية رغم الغيابات التي قد تحدث يوم المواجهة· وأعلم جيدا أن المدرب سعدان يملك الحلول المناسبة، دون أن ننسى أننا نملك أحسن هجوم في المجموعة بفضل تألق كل من عبد القادر غزال وصايفي اللذين يملكان القدرة والمهارات اللازمة لاختراق دفاع الفراعنة بكل سهولة، بالإضافة إلى غيلاس وجبور''· ''التحكيم الإفريقي يبقى إفريقيا وتعيين دامون لا يعني أي شيء'' وبخصوص تعيين الحكم الجنوب إفريقي دامون في المواجهة الحاسمة بين الجزائر والفراعنة، قال ''صراحة لا أرى أي فارق بين تعيين حكم من جنوب إفريقيا أو من الطوغوأو من أي بلد كان، فالتحكيم الإفريقي يبقى إفريقيا ولا يوجد أي فرق بين الحكام طالما أن القارة واحدة، رغم المجهودات التي تقوم بها كل اتحادية من أجل الرفع من مستوى الحكام، فالرشوة كانت موجودة ولا تزال لحد الآن، كما أن تعيين دامون، مع كل احتراماتي له، لتسيير مواجهة الجزائر مصر لا يعني أي شيء، فقد أثيرث ضجة بشأن تعيين الحكم الذي سيدير تلك المواجهة، في حين تجاهل البعض أن اللاعبين يملكون الدور الرئيسي، وأتمنى فقط أن يكون اللاعبون الجزائريون أكثر جاهزية وووعيا بالمهمة المسندة لهم لتحقيق المهم وهو المرور إلى المونديال وإدخال البهجة على قلوب 35 مليون جزائري''·