يرتقب أن ترتفع أسعار زيت الزيتون هذا الموسم بولاية برج بوعريرج بسبب عدم ملائمة الظروف المناخية خلال فصل الربيع والندرة المسجلة في اليد العاملة محليا حسب ما علم لدى منتجين للزيتون بهذه المنطقة. ويجمع عدد معتبر من مهنيي هذه الشعبة من منتجين ومحولين على أن ''زيت الزيتون ذا الجودة العالية والمنتج عادة بمناطق ''الجعافرة'' و''تفراق'' و''زمورة'' و''منصورة'' سيعرف ارتفاعا في ثمنه بفعل تراجع الإنتاج مقارنة بالعام الماضي وكذا لنقص اليد العاملة في أهم وحدات إنتاج الزيتون الموجودة خاصة في المناطق الجبلية''. ومن جهتها تؤكد المصالح التقنية بمديرية الفلاحة للولاية بأنه يتعين انتظار اختتام عملية جمع الزيتون من أجل تناول مسألة مستوى الإنتاج خصوصا وأن عددا من المساحات الجديدة المغروسة بالزيتون ستدخل حيز الإنتاج خلال هذا الموسم ولاسيما بمنطقتي ''الحمادية'' و''اليشير'' فضلا عن تلك الوحدات الصغيرة المشتتة هنا وهناك بإقليم الولاية. ومع ذلك فإن المنتجين في أهم نواحي الولاية المشهورة بإنتاج الزيتون في منطقة ''البابور'' يجمعون على التأكيد بأن بداية الجمع ''لم تجر كما ينبغي'' بسبب ما يعتبرونها مؤشرات إنتاج متدنية مقارنة بالموسم الفارط. وحسب السيد مصطفى وشن وهو منتج للزيتون وصاحب معصرة لإنتاج زيت الزيتون بمنطقة ''تفراق'' فإنه لم يعش في السابق ''جمعا أسوأ للزيتون كما حدث في أسبوع واحد مع انطلاقة الموسم الجديد إضافة إلى أن بعض المساحات لم تعرف حتى فترة الإزهار وذلك على امتداد أزيد من 30 هكتارا بينما ''لا نجد الكثير من الشباب من أجل تمشيط غابات الزيتون الكائنة في المناطق الجبلية''. وأضاف نفس المنتج أن هؤلاء الشباب أصبحت لا تغريهم حتى أجرة 600 دج لليوم الواحد من أجل جمع الزيتون في الأماكن الغابية والمعزولة بمنطقته الصغيرة. وكان سكان تفراق حسب نفس الفلاح يعيشون في السابق على عائدات إنتاج زيت الزيتون وبيع الزيتون إلى جانب التين والعسل، بينما كانت أزيد من 60 بالمائة من مداخيل عائلات إقليم شمال الولاية وخاصة منه دائرتي ''الجعافرة'' و''زمورة'' الفقيرتين للمساحات الفلاحية الكبيرة تضمنها زراعة الزيتون حسب مصالح الفلاحة بالولاية. وتنتج مساحات الزيتون بهاتين المنطقتين الجبليتين ما يقارب 70 بالمائة من إنتاج الزيتون الموجه للاستهلاك أو للعصر كزيت الزيتون أي ما يناهز 54 ألف قنطار من الزيتون مثلما كان الشأن في الموسم الماضي. وتم طرح 9.500 هكتولتر من زيت الزيتون في السوق من طرف 94 معصرة موزعة عبر بلديات الولاية من بين ست معاصر حديثة و53 نصف آلية و35 وحدة تقليدية قديمة، وتشتهر معاصر تقليدية موجود خاصة بدائرتي ''الجعافرة'' و''زمورة'' بزيت زيتونها المبكر ذي المذاق العالي ومن جهتها تتمسك مصالح الفلاحة بالأمل مع بداية الجمع مؤكدة أن الولاية ''تتوفر على حوالي مليوني شجرة من الزيتون وليس مؤكدا أن إنتاجها لهذا الموسم سيكون سيئا لهذه الدرجة خصوصا مع دخول مساحات جديدة حيز الإنتاج وهي مغروسة منذ 4 سنوات وتتربع على 200 هكتار''.