ومن بين الأشياء التي تجعلها تختلف عن سابقتها، هو أن الضغط المفروض غير موجود في ملعب القلعة الحمراء بالخرطوم، لاقتسام مدرجات الملعب مناصفة بين المناصرين الجزائريين والمصريين، وهو ما سيكون في صالح أبناء الشيخ رابح سعدان، الذين سيتلقون مساندة واسعة وقوية من الجماهير الجزائرية التي غزت العاصمة السودانية الخرطوم• وتنّبأ مواسة بإمكانية ذهاب المباراة إلى ضربات الجزاء، مرجعا ذلك كما قاله سابقا إلى طريقة لعب المنتخبين الحذرة في سعيهما لسد كل المنافذ المؤدية إلى المرمى وحالة الترقب المستمرة، معتقدا أنّ المباراة إذا حسمت في ال90 دقيقة، فستحسم في جزئيات صغيرة بأخطاء لا يسمح بها في مثل هذه المناسبات• وذكر ذات المتحدث بأنّ أسود الجزائر لهم كافة الحظوظ في حسم المواجهة التاريخية، ولعب المونديال لأنّهم الأحق والأجدر بها، قائلا: ''المنتخب الجزائري يتمتع بإمكانيات ومهارات رائعة مقارنة بالخصم، ستمكنه من العودة بالتأهل إن شاء الله''•وعن مشاركة فوزي شاوشي في مباراة اليوم، خلفا للحارس الوناس فاواوي المعاقب بعد تحصله على إنذارين، آخره كان في المقابلة ضد المنتخب المصري، صرّح مدرب اتحاد البليدة بأنّ شاوشي قادر على خلافة الحارس الأوّل فاواوي لأنّه يملك قدرات كبيرة، ويعد من أحسن الحراس في الجزائر، وكذا تعوده على مثل هذه المواجهات باعتباره يلعب حاليا في وفاق سطيف الذي يلعب على عدّة ألقاب إفريقية وإقليمية، إضافة إلى لعبه لرابطة أبطال إفريقيا مع ناديه السابق شبيبة القبائل• مهدي معمري مدرب اتحاد عنابة عبد القادر عمراني ''التأهل ممكن جدا لهذه الأسباب'' اعتبر مدرب اتحاد عنابة السيد عبد القادر عمراني أن مواجهة السبت للخضر عند آل فرعون لم تجر في ظروف عادية، وهو ما أثر سلبا على عناصرنا المحترفة التي اكتشفت العالم الثالث وتخلف الذهنيات من البوابة المصرية• وقد ساهمت الأحداث التي وقعت قبيل اللقاء في إفقاد لاعبينا تركيزهم وأخرجتهم من المباراة، وهو ما بدا واضحا في انطلاقتهم الخاطئة بتلقيهم لهدفين في وقت حاسم• لكن عمراني يرى بأن هزيمة الجزائر وسلامة كل الجزائريين المتواجدين وقتها في القاهرة أحسن بكثير من تأهل كنا سندفع ثمنه غاليا أمام وحشية وهمجية الفراعنة الذين كانوا مستعدين لفعل أي شيء ضد كل ما هو جزائري• وأضاف عمراني: ''للأسف كل شيء كان ضدنا، فقد لعبنا ضد مصر، الفيفا وحتى الحكم•••''• أما عن مواجهة اليوم فقال إنها ستلعب في ظروف أخرى وأن لاعبينا الذين لم يبرزوا كل ما عندهم في القاهرة سيرمون بكل ثقلهم لتحقيق حلم المونديال الذي لا يأتي دائما• وأضاف بأن العامل البدني قد يكون في صالح أشبال سعدان المتعودين على لعب المباريات المتتالية عكس الفراعنة وبقليل من الصبر وكثير من ''القلب'' سيتمكن سعدان من تحقيق حلمنا جميعا ألا وهو العودة إلى المونديال• باسم زغدي التونسي علي الكعبي لقناة العربية ''مقابلة اليوم تلعب على جزئيات بسيطة وزياني وصايفي سيصنعان الفارق'' وصف نجم المنتخب التونسي للسبعينات، علي الكعبي، في تدخل له عبر قناة العربية مساء أوّل أمس، أنّ المباراة التي لعبت السبت الماضي بين المنتخبين الجزائري والمصري كانت قمة في التشويق والإثارة، وسرقت الأضواء حتى من مباريات الملحق الأوروبية المؤهلة للمونديال الإفريقي• واعتبر أنّ الفريقين قدّما مستوى راقيا، يعكس الإمكانيات الفنية لكل منتخب، مشيرا إلى الروح القتالية والاحترافية العالية التي تميزت بها العناصر الجزائرية، والنضج التكتيكي الكبير واستماتة رفقاء الوناس فاواوي رغم الضغط الكبير المفروض عليهم وحادثة الاعتداءات قبل المباراة• ويرى علي الكعبي أنّ مواجهة اليوم الفاصلة في الخرطوم، ستكون إثبات لكل طرف بأحقيته في ضمان مقعد له مع الكبار في جوهانسبورغ، مضيفا أنّ اللقاء سيلعب على جزئيات بسيطة، لثراء التشكيلتين جماعيا، فرديا وتكتيكيا، مرجحا فرضية أنّ الفرديات هي التي تفصل في الغالب، مضيفا أنّ أشبال الشيخ رابح سعدان يملكون فرديات لامعة من شأنها حسم الفاصلة، على غرار كريم زياني لاعب فولفسبورغ الألماني ورفيق صايفي، المحترف في نادي الخور القطري، لامتلاكهما الخبرة والقدرات والمؤهلات الفردية لهز شباك المصريين وضمان الفوز• مهدي معمري كاوة عبد النور ل''الفجر'' ''هذه مباراة شاوشي وهو قادر على خلافة فاواوي بامتياز'' قال الحارس السابق لمولودية الجزائر ومساعد مدرب منتخب المحليين عبد النور كاوة ل''الفجر'' أمس بأن مهمة الحارس فوزي شاوشي في هذه المباراة ستكون صعبة دون شك لأهمية اللقاء، كما أشار إلى أنه سيكون خير خلف لزميله فاواوي الذي سيغيب عن هذه المباراة الحاسمة بداعي الإيقاف• وقال كاوة: ''أنا شخصيا لو كنت مكان الحارس شاوشي في هذا الموقف لكنت سعيدا للغاية، فهي فرصته لكي يثبت وجوده ومعدنه، ويؤكد بأنه من أبرز حراس المرمى في الجزائر، فهو لاعب متميز وقوي ويتمتع بموهبة فذة في حراسة شباكه، وقد برهن على هذا في الأندية التي لعب لها ما سمح له بالارتقاء إلى مصاف الكبار والدخول إلى المنتخب الوطني من أوسع الأبواب، واليوم سيكون أمام امتحان صعب بالنسبة له، كونه سيتوجب عليه الحفاظ على شباك الخضر طيلة التسعين دقيقة للمواجهة، رغم أن خبرته قصيرة مقارنة بزميله فاواوي الوناس الذي يمتلك الزاد اللازم في مثل هذه المباريات، إلا أنني أعتقد أن شاوشي سيكون في الموعد وسيؤكد للجميع أنه في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه، ولن يخيب ظن المدرب والطاقم الفني والجمهور الجزائري في شخصه كحارس مرمى، ومع مرور الوقت سيكون لشاوشي شأن كبير في هذا المجال''• ويأتي هذا التصريح من حارس سابق كانت له بصمته في تاريخ الكرة الجزائرية، ويتحدث في هذا المجال عن خبرة طويلة في مجال تدريب الحراس، ويعلم تماما أن شاوشي لن يخذل الجميع بالنظر إلى رغبته الجامحة وثقته الكبيرة في نفسه ليكون في أعلى مستوى له أمام مهاجمي المنتخب المصري بميدان ''أم درمان'' بالعاصمة السودانية الخرطوم مساء اليوم• توفيق• و المهاجرون والأنصار ''اذهبوا إلى الخرطوم•• ففيها شعب لا يظلم عنده أحد'' قبل ''موقعة'' القاهرة، (مع أنني لا أحب إطلاق لفظ ''الموقعة'' على اللقاء الكروي التاريخي الأخير، بين منتخبنا الوطني ونظيره المصري، يوم 14 نوفمبر) استشهدنا بالآية الكريمة: ''أدخلوا مصر، إن شاء الله، آمنين•••''• لكن الإخوة في مصر، أو بعضهم، على المستوى الشعبي والرسمي، لم يكونوا في مستوى الآية الكريمة••• فأمن وآمان وكرم والأشقاء في ''أم الدنيا'' انتهى حتى قبل أن يبدأ• فعل المصريون فينا ما فعلوا••• رشق بالحجارة••• دم جزائري سال••• وما أدراك ما دم الجزائري••• قطرات دم أصيل، دم ثوري محارب، لا تضاهيه كل مياه النيل الأزرق في أرض الكنانة••• ترهيب••• تهديد••• تزييف••• تلفيق••• خيانة••• وبعد كل هذا الضرب تحت الحزام••• والطعن في الظهر، مع أن كل الأعراف والقوانين والمواثيق والعهود الإنسانية منذ الأزل ترفض ذلك ••• طعنونا في الظهر••• خانوا الأمانة كما خان ''بعضهم'' القضية (فلسطين والعراق)••• وراحوا ''يحسنون'' التمثيل، كما هي عاداتهم في السينما وفوق ركح المسرح••• فبقدرة قادر، أصبح الضحية جلادا، والمتهم بريئا، براءة الذئب من دم يوسف••• نقضوا العهد••• ولم يعد هناك لا أمن ولا أمان••• اقشعر بدني••• سالت دموعي، عندما سمعت مواطنين من الأرض الطاهرة في السودان، وهم يقولون ويصرخون مع الجزائريين في الخرطوم: ''أنتم في السودان هذا بلدكم الأول وليس الثاني•••'' الأصداء القادمة من الخرطوم تقول إن مواطنين سودانيين أحرار فتحوا أبواب منازلهم للأفواج الأولى من مناصري الخضر لإيوائهم ••• وآخرين أقاموا على شرفهم مأدبة غذاء، وآخرين حضّروا أطباقا سودانية أصيلة قدموها لشبابنا هناك في الخرطوم••• هو كرم الضيافة وشهامة شعب و أمة أصيلة .. هو التاريخ إذن التاريخ يعيد نفسه .. فأصبح أنصار منتخبنا الوطني "مهاجمين" و أهل الخرطوم "أنصارا".. فيا جزائريين "اذهبوا إلى الخرطوم ففيها شعب لا يظلم عنده أحد". "إن ينصركم الله فلا غالب لكم". صدق الله العظيم