في خرجة غير متوقعة، فاجأ مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة الجميع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس، قصد الإعلان عن قائمة أسماء اللاعبين المعنيين بدورة كأس أمم إفريقيا بأنغولا، طالب شحاتة السلطات المصرية تأمين الحماية اللازمة لبعثة منتخب الفراعنة بأنغولا من الجماهير الجزائرية. ويبدو أن المدرب المصري أصبح ينام ويستفيق على كابوس الجماهير الجزائرية، بعد اللوحات الجميلة والرائعة التي صنعوها سواء في القاهرة خلال المباراة الأولى، ورغم قلتهم، إلا أنهم تمكنوا من تشجيع الخضر بملعب القاهرة أو في المباراة الفاصلة بأم درمان، عندما غزت الجماهير الجزائرية المريخ ولونته باللون الأخضر، ويبدو أن شحاتة أصبح يحسب ألف حساب للجماهير الجزائرية، لإيمانه الكبير بقدرتهم على قلب موازين أي مباراة، و لكن ما لن يفهمه الجزائريون، هو مطالبة المصري شحاتة بالحماية من الجماهير الجزائرية بأنغولا، وربما علينا تذكيره أن المنتخب الجزائري هو الذي تعرض للاعتداء بالقاهرة، ورشق بالحجارة والطوب من قبل الجماهير المصرية المتعصبة، في حين أن المنتخب المصري لم يمس بأي سوء عند زيارته الجزائر شهر جوان الماضي، من قبل الجمهور الجزائري التي أكدت أنه جمهور محترف، بدليل مساندته لمنتخبه طيلة 90 دقيقة في القاهرة، ورغم الهزيمة صفقت عليه مطولا، ورفضت مغادرة مدرجات الملعب إلا بعد أن خرج لاعبو المنتخب وحيوهم على روحهم القتالية، فكيف يطالب شحاتة الحماية من جمهور اختير في وقت مضى، أحسن جمهور عربي على الإطلاق، إذ يبدو أن شحاتة يحضر المصريين للإقصاء من الكأس الإفريقية، ويريد أن يلصق التهم بالجماهير الجزائرية حتى يبرر فشله، خاصة وأنه سيتنقل إلى أنغولا بمنتخب الكهول، ورغم أنه توج باللقب الإفريقي في الدورتين السابقتين، إلا أن منتخب الفراعنة فقد الكثير من بريقه، بعد القذفة الصاروخية لعنتر يحيى بالقلعة الحمراء الخرطوم السودانية، فبعد خزعبلات زاهر وحاشيته ومحاولته الضغط على الاتحاد الدولي، قصد معاقبة الاتحاد الجزائري، ها هو شحاتة في آخر خرجاته أو بالأحرى في آخر خزعبلاته بتهجمه على الجماهير الجزائرية، التي ستتنقل بقوة إلى أنغولا، من أجل مساندة الخضر في مهمته لتتويج باللقب الإفريقي، وليس من أجل ترصد الفراعنة، كما ستعمل الجماهير الجزائرية بأنغولا على التأكيد مرة أخرى أنها محترفة، ولن تسمح لا لشحاتة أو غيره تلطيخ صورتها.