دعت الجزائر والمنظمة العربية للعمل إلى ضرورة تخفيض حجم العمالة الأجنبية في الدول العربية، والمقدرة ب80 بالمائة من العدد الإجمالي للعمال بهذه البلدان، وفي المقابل يبلغ تعداد البطالين بالدول العربية 25 مليون عربي، الأمر الذي يفرض على الدول العربية توفير ما يقارب 4 ملايين وظيفة جديدة سنويا• أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، في مؤتمر صحفي مشترك مع المدير العام للمنظمة العربية للعمل، أحمد محمد لقمان، أمس، عقب اختتام المؤتمر العربي الأول حول تشغيل الشباب المنعقد بفندق الأوراسي على مدار ثلاثة أيام، أن نسبة العمالة الأجنبية غير العربية في بعض الدول العربية قاربت 80 بالمائة، ما يفرض على الدول العربية السعي إلى تخفيض هذه النسبة، باعتبار أن هذا الوضع يؤثر سلبا على اليد العاملة المحلية العربية، عن طريق تحديد إستراتيجية من أجل تخفيض تدريجي للعمالة الأجنبية في بعض الدول العربية• وأشار الطيب لوح إلى أن هذا التخفيض يتم أيضا من خلال وضع استراتيجيات عربية متعلقة بالتحكم في الانفجار الديمغرافي في بعض الدول العربية، والسعي إلى ملاءمة مجالي التعليم والتكوين ومتطلبات سوق الشغل وتوفير اليد العاملة المحلية في البلدان العربية التي تشهد ارتفاع اليد العاملة الأجنبية• وفي سياق متصل، أوضح الوزير أن مجالات المياه والطاقة والزراعة تعتبر من الملفات الإستراتيجية التي يجب على العالم العربي التحكم فيها من أجل ضمان الإنتاج والتنمية الاقتصادية، وتوفير مناصب الشغل، وهي قطاعات حساسة يمكنها تشغيل يد عاملة كبيرة• وشدد لوح على أن تحقيق التكامل العربي في مختلف المجالات يتطلب مسيرة طويلة وجهودا موحدة ومنسقة، موضحا أن الإمكانات التي تتوفر عليها المنطقة العربية، والمتمثلة أساسا في ثروات النفط والمياه والزراعة، يتوجب استغلالها لتحقيق هذا التكامل بهدف مواجهة التكتلات الإقليمية والدولية، لاسيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وتحقيق تنمية اقتصادية متكاملة ومستدامة لجعل المنطقة العربية منطقة منتجة بدلا من منطقة استهلاكية• من جانبه، قدّر المدير العام للمنظمة العربية للعمل، أحمد محمد لقمان، حاجة الدول العربية لنحو 4 ملايين وظيفة جديدة سنويا، فيما يبلغ عدد العاطلين عن العمل 25 مليون عربي، داعيا الدول العربية التي تستعمل عمالة أجنبية غير عربية كبيرة إلى التقليل من الاعتماد على هذا النوع من العمالة• واعتبر أن الاستثمار الأمثل في الوطن العربي يتوقف على إدماج الشباب في عالم الشغل باعتبارهم مصدر قوة وطاقة إبداعية هامة في مختلف الميادين•