''من وعد وفى''•• هذا ما فعله أفناك الجزائر بفراعنة مصر، بالقلعة الحمراء بأم درمان السودانية• فقد رد عنتر يحيى وبالقوة الجزائرية بهدف أروع مما نتخيل في مرمى الحضري العملاق الذي استسلم أمام رفاق زياني، الذين لقنوا المنتخب المصري درسا في الساحرة المستديرة وليس في ''البلطجة'' كما فعلوا هم باستاد القاهرة• المهم أن نذكر والأهم أننا تأهلنا إلى مونديال مانديلا• بدأت المباراة بحذر وترقب شديدين من كلا المنتخبين إذ حاول كل واحد منهما انتهاز الفرصة من أجل مباغتة الآخر، وكانت أول لقطة من جانب الخضر في الدقيقة 2 بعد فتحة من مغني وجدت رأسية غزال لكن الحارس الحضري كان في المكان المناسب، ليرد مدافع الفراعنة السقا بنفس الطريقة في الدقيقة 5 لكن الحارس شاوشي كان بارعا في التصدي لها• بعدها تواصل اللعب في وسط الميدان مع بعض المحاولات من جانب زملاء زياني والذي حاول من كراته الثابتة أن يهدد مرمى حارس المنتخب المصري العديد من المرات لكن دون جدوى، وكاد بلحاج أن يباغت الحضري في الدقيقة 29 بعدما سدد مخالفة مباشرة نحو المرمى، ليخرجها الحارس المصري إلى الركنية، وكاد لاعب المنتخب المصري أن يسجل هدفا في الدقيقة 33 عقب حصوله على الكرة داخل منطقة العمليات حيث سددها، لكن الحارس شاوشي فوزي أبعد الخطر عن مرماه• وفي الدقيقة 40 استقبل المدافع المتألق عنتر يحيى كرة على طبق داخل المنطقة وسددها على الطائر بقوة في مسحت العارضة وسكنت شباك الحضري مسجلا الهدف الأول لصالح المنتخب الوطني الجزائري، على طريقة النجم الهولندي فان باستن في مواجهة نهائي الأورو 88 بين هولندا وروسيا محررا بذلك حناجر آلاف الأنصار الذين تنقلوا إلى السودان من أجل نصرة الخضر في هذه المواجهة الساخنة، وبالرغم محاولات الفراعنة للوصول إلى مرمى الحارس شاوشي في هذا الشوط إلا أنها لم تفلح أمام استماتة الدفاع الجزائري• مع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة تغييرين في الوقت ذاته، حيث أقحم كلا من المهاجمين زيدان وزميله عبد ربه مكان كل من عمرو زكي وأحمد فتحي، وهذا كله من أجل بعث نفس جديد في القاطرة الأمامية للفراعنة• وتواصل بعدها اللعب في الوسط مع بعض الضغط من جانب المصريين على مرمى الحارس شاوشي والذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم، ولم نسجل في المرحلة الأولى أي لقطة خطيرة من كلا الجانبين• وفي هذه الأثناء قام مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان بإقحام كريم مطمور مكان زميله مغني الذي عانى من إصابة بسبب التدخلات الكثيرة عليه من جانب لاعبي المنتخب المصري، وكاد غزال أن يضيف هدفا ثانيا بعد فتحة من يبدة، حيث سدد الكرة برأسه لكن الحضري أبعدها في الدقيقة ,60 ليرد بعدها المنتخب المصري بعمل فردي من أبو تريكة الذي توغل ومرر لزميله متعب الذي قذف لكن شاوشي كان في المكان المناسب• وقام المدرب الوطني سعدان بإقحام المدافع زاوي مكان زميله عنتر يحيى الذي غادر الميدان بعد إصابة تعرض لها، وأنقذ شاوشي حارس الخضر فريقه من هدف حقيقي من تسديدة أبو تريكة الأمر الذي زاد من عزيمة زملائه فوق الميدان لإضافة هدف آخر، وأضاف سعدان دعما آخر للهجوم بعدما قام بإخراج الهداف صايفي واستبداله بالمهاجم غيلاس الذي هدد وأربك دفاع الخصم منذ دخوله لأرضية الميدان في الدقيقة .85 وواصل زملاء القائد منصوري الاستماتة في الميدان والذود عن مرماهم بكل بسالة، حيث لقنوا الفراعنة درسا في كرة القدم و تمكنوا عن جدارة واستحقاق من اقتطاع التأشيرة إلى المونديال ليكونوا خير ممثل للعرب في كأس العالم بجنوب إفريقيا، وهو الحلم الذي تمناه وانتظره الملايين من الجزائريين في الجزائر أو في السودان وفي كل أقطار العالم• التشكيلة الوطنية: شاوشي، عنتر يحيى، حليش، بوفرة، منصوري، يبدة، مغني، زياني، بلحاج (إنذار د1)، (غزال إنذار15)، صايفي•