بدأت الأوساط المصرية الاقتصادية، وبعد الاعتداء على اللاعبين الجزائريين ومناصريهم في القاهرة، وبداية هدوء طبول الحرب والحملة الإعلامية والسياسية القذرة على كل ما هو جزائري، وتراجع دعوات المقاطعة، تتحدث عن مستقبل استثمارات المتعاملين المصريين في الجزائر، وهي تقف على مدى الأضرار المعنوية التي لحقت بالعلاقات الثنائية، وراحت تعلن أنها تنتظر تجاوبا من الحكومة الجزائرية، التي لم تتخذ أي قرار ولم تقدم أي تصريح رسمي يفيد بمراجعتها للأوضاع السابقة• أكد رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب المصرية، المهندس إبراهيم محلب، أنه زار مؤخرا ولمرتين متتاليتين مواقع العمال المصريين بالجزائر التابعين للشركة، وأنهم بخير ولم تسجل أية إصابة بينهم، وأشار إلى أن الشركة تترقب الضوء الأخضر من الجزائر لإعادة بعث نشاطها وتفعيل مشاريع استثماراتها في الجزائر• وأوضح مسؤول ''المقاولون العرب''، التي تعتبر أكبر الشركات المصرية المستثمرة في الجزائر، بمليار دولار، من ضمن مجموع استثمارات تصل إلى 6 ملايير دولار، وفق ما نقلته شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للخدمات المالية، أن مجلس الإدارة جمد كل العطاءات المطروحة في الجزائر إلى حين تهدئة الأجواء بين البلدين عقب التوتر الناجم عن أحادث العنف التي تلت مبارتي الفريق الجزائري بنظيره المصري، وقال ''الكرة الآن في ملعب الجزائر، وإن لم يحتاجوا إلينا فنحن نرحب بذلك''• وفي ذات السياق الملمح إلى برودة في تعامل الجزائر عقب الاعتداءات التي مست الفريق الوطني في القاهرة والاعتداء على مناصريه، والحملة القذرة التي شنها الإعلام المصري، بإيعاز من أوساط رسمية في القاهرة، أبرز أنه لم يلتق أي مسؤول حكومي جزائري خلال زيارته للجزائر•