كشف رئيس جمعية مرضى الهيموفيليا لولاية تيبازة، إيموساين محمد، ل''الفجر'' عن جملة التحديات التي تهدف الجمعية إلى رفعها وإزالتها من أجل ضمان حياة أفضل ل 35 مصابا، تم إحصاءهم وتسجيلهم على مستوى الولاية، 15 منهم أطفال يواجهون ندرة الأدوية بإرادة قوية ويحلمون بمستقبل مشرق وزاهر• وطالب في الوقت ذاته بإنشاء مراكز جديدة متخصصة في أمراض الدم لفك الخناق على المصلحة الوحيدة المخصصة لهذا الغرض والمتواجدة بمستشفى مدينة حجوط، حيث تستقبل جميع المرضى القادمين من غرب وشرق الولاية وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى انسداد المصلحة• وأضاف رئيس الجمعية أن نقص مراكز العلاج الخاصة وبُعد مراكز الصحة الجوارية وقلّتها وعدم قدرتها على التكفل بالمرضى، عوامل تساهم في تأزيم أوضاع المصابين بداء الهيموفيليا• ومن هذا الباب يطالب رئيس الجمعية أن تنشأ مصالح أخرى على مستوى كل من مستشفيات فوراية والداموس والقليعة وسيدي غيلاس بدائرة شرشال، علاوة على تجهيز عيادة مدينة تيبازة بقسم خاص بالهيموفيليا، أو على الأقل بمصلحة لأمراض الدم• كما طرح إيموساين جملة المشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها المصابون، وعلى رأسها الصعوبات الدراسية بالنسبة للأطفال، بسبب الغيابات المتكررة من أجل تلقي العلاج، وهو ما يؤثر على تحصيلهم الدراسي، وعدم القدرة بالنسبة لمن هم في سن العمل على الظفر بمنصب شغل، حيث ترفض جميع المؤسسات سواء الخاصة أوالعمومية توظيفهم لأسباب لا تزال لحد الساعة مجهولة• اما عن الأدوية، فأكد إيموساين أن غالبية المرضى يعانون من نقصها خاصة ''العامل ''10 المصنع في شكل حقن فهو غير متوفر حاليا، ما يتسبب في تأخير موعد إخضاع أحد المرضى من الولاية مصاب بسرطان البروستاتا إلى عملية جراحية، فأكياس ال ''بي أف سي ''، مثلما أوضح محدثنا، لا تفي بالغرض ''حتى وإن استعمل منها مائة كيس فهي ليست بنفس فائدة وسرعة وفعالية حقن عوامل الدم''، يقول المتحدث•