لقت، نهار أمس، شابة في السادسة والعشرين من العمر حتفها، بعد أن سقطت في بئر فلاحية بعمق ستة أمتار بجوار منزلها العائلي بمشتة الشوارب ببلدية سفيان بباتنة• ولم تفلح تدخلات أعوان الحماية المدنية في إنقاذ الفتاة التي لفظت آخر أنفاسها في عين المكان ونقلت جثة هامدة إلى المصلحة المختصة بمستشفى نقاوس، وهي الحادثة التي اهتز لها سكان المنطقة، لتكون الضحية آخر عشرين شخصا قضوا بهذه الطريقة في مختلف المناطق الفلاحية بباتنة منذ مطلع السنة الجارية، وهي حصيلة مخيفة سجلتها مصالح الحماية المدنية بالولاية بخصوص حالات الوفاة الناجمة عن السقوط في الآبار الفلاحية حيث لم يسبق وأن سجلت في السنوات السابقة• وتشير ذات المصالح أن أغلب الحالات هي لأطفال لا يتجاوز سنهم العشر سنوات، كان آخرهم طفلة في الرابعة من العمر لقت حتفها إثر سقوطها ببالوعة للمياه ببريكة• وتنتج هذه المآسي من انعدام الحيطة الضرورية من جانب الفلاحين والأولياء، كإحاطة الآبار بأسوار أو وضع إشارات تبين مكانها• وتشير الحماية المدنية بباتنة إلى أنها سجلت حالتي غرق تتعلقان برضيعين تراوحت أعمارهما بين 18 و24 شهرا بكل من فسديس ونفاوس سقطا في بئرين بعمق 25 و 37 مترا• كما تم إنقاذ خمسة أشخاص آخرين من موت محقق بعد أن سقطوا في آبار فلاحية، ولا تزال قائمة القتلى مفتوحة ما لم تتخذ الإجراءات الوقائية الضرورية•