لا تزال الآبار والأحواض المائية بولاية باتنة تحصد الأرواح من وقت إلى آخر، حيث كانت قرية «الشوارب» التابعة لبلدية «سفيان» بدائرة «نقاوس» بولاية باتنة أمس الأول مسرحا لحادثة سقوط شابة تدعى "ن. ع " عمرها 24 سنة في بئر عمقها ستة أمتار، الأمر الذي أدى إلى وفاتها في عين المكان قبل تمكن أفراد من أهلها من استخراجها من عمق البئر جثة هامدة، ومن ثمة تم نقلها من قبل عناصر الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى «نقاوس»، وبذلك يصل عدد ضحايا هذا النوع من الأحداث حسب ما أفاد به مكتب الإحصاء على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية باتنة إلى عشرين ضحية منذ مطلع السنة الجارية 2009، مع إنقاذ 5 حالات من موت محقق عقب سقوطهم في الآبار والأحواض المائية، وبهذه الحصيلة المرعبة يكون سكان ولاية باتنة قد سكنهم الخوف لما تلحقه الآبار من مآسي، إلا أن البعض نظر إلى ما يحدث على أساس أن المواطن هو المسئول الرئيسي عليه، لعدم اتخاذه للاحتياطات الأزمة منها على وجه خاص تغطية الآبار أو بناء أسوار عليها أو وضع إشارات دالة على أماكن تواجدها.