قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، إن حزبه استقر على قائمة نهائية للمشاركة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، وذلك في 40 ولاية، مراهنا على توفر الجبهة الوطنية الجزائرية على 1237 منتخب على المستوى الوطني• وذكر تواتي أمس، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بالعاصمة، أن المترشح عن ولاية سعيدة تم إبعاده من صفوف الحزب بعد أن قرر خوض الانتخابات كمترشح حر، أو من دون انتماء، حيث قال تواتي بشأنه إنه سيتعرض لإجراءات تأديبية وسيمنع من الترشح تحت مظلة الجبهة الوطنية الجزائرية في الاستحقاقات المقبلة، على غرار تشريعيات .2012 وأضاف تواتي أن مرشحي ولايات البويرة، تيارت، بسكرة، وتندوف، ترشح كل واحد منهم في قائمتين مختلفتين، مشيرا إلى أن هؤلاء أيضا ستتخذ في حقهم إجراءات عقابية وتأديبية، في حين لم يقدم أي مترشح عبر سبع ولايات أخرى هي بشار، الوادي، خنشلة، عين تيموشنت، تيزي وزو، الجلفة وتيسمسيلت• وانتقد تواتي بشدة ما صار يطلق عليه هذه الأيام التحالفات السياسية بين الأحزاب، معتبرا أنها نوع من التجارة وشراء الذمم بالأموال، وذلك في إشارة واضحة إلى الصفقة السياسية التي تمت بين حزب العمال والتجمع الوطني الديمقراطي، مستبعدا في ذات الوقت قيام حزبه بتحالفات مشابهة، لأسباب ربطها بالاختلاف في الأهداف بين الأحزاب والتشكيلات السياسية• وأكد تواتي بالمقابل على ضرورة مراجعة التشريعات المنظمة للنشاط السياسي في الجزائر، والانتخابات كذلك، في تلميح إلى قوانين الأحزاب، الانتخابات، والبلدية والولاية، قائلا إن هناك فراغات تشريعية في هذا الجانب وجب تداركها• وجدد تواتي انتقاده لمجلس الأمة، حيث قال إن الغرفة العليا منذ نشأتها عام 1997 لم يكن لها دور سوى التكريمات والتشريفات، وإنها أضحت بالفعل أداة معرقلة لعمل الغرفة السفلى للبرلمان، وكان موسى تواتي قد برر إقدام حزبه على المشاركة في انتخابات التجديد النصفي وتقديم مرشحين في 40 ولاية بالعمل على تغيير الوضع من الداخل وتنشيط النقاش وتوجيهه الوجهة الصحيحة•